بني ملال / محمد.ب
تقدم حسن امهنة المهندس و المستشار في التنمية المستدامة بملتمس إلى والي جهة بني ملال اخنيفرة حول موضوع تفعيل الخطاب الملكي الخاص بتمليك الأراضي السلالية و الرفع من مردودية الأراضي الفلاحية. و أشار امهنة في ملتمسه الذي توصلت الجريدة بنسخة منه أنه يسعى من خلاله إلى الانخراط كطرف من مالكي الأراضي المسماة توريرت نتيني الواقعة بنفوذ الجماعة الترابية بناوور، التابعة لقيادة ايت ويرة دائرة القصيبة’ في التثمين الفلاحي، حيث أن هده الأراضي تمتد على مساحة شاسعة و تكتسي طابعا فلاحيا بامتياز، إلا أنها بقيت هامشية بسبب الملكية المشتركة لمختلف مشيخات قبيلة ايت اويرة. كما أنها (أي هذه الأراضي) لازالت منذ فجر الاستقلال تستغل بطرق تقليدية وشبه عشوائية بدون أي مردودية بالرغم من المؤهلات التي تحتوي عليها. و التمس امهنة من والي الجهة إدماج هذه الأراضي ضمن السياسة الجديدة التي جاءت في الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية العاشرة بتاريخ12 أكتوبر 2018 ، حيث دعا صاحب الجلالة نصره الله الحكومة لبلورة آليات مبتكرة لمواصلة تحفيز الفلاحين على المزيد من الانخراط في تجمعات و تعاونيات فلاحيه منتجة و متابعة التكوين في المجال الفلاحي، كما دعا جلالته إلى تعزيز و تسهيل الولوج للعقار وجعله أكثر انفتاحا على المستثمرين سواء الأشخاص أو المقاولات بما يرفع من الإنتاجية و المردودية ويحفز على التشغيل مع الحفاظ على الطابع الفلاحي للأراضي المعنية. وأكد المهندس حسن امهنة في ذات الملتمس على أنه بغية الوصول إلى هذه الأهداف، لابد من إشراك جميع الفعاليات المعنية من ملاكين من قبيلة أيت ويرة وقطاعات حكومية معنية ومجتمع مدني و خبراء من اجل فلاحة منتجة و مستدامة بشكل يخلق فرص الشغل و الثروة، مبديا استعداد أبناء وبنات هده العائلات المالكة للأراضي من اطر وخبراء و فلاحين و مهنيين للمساهمة في وضع تصور متكامل و مندمج من اجل تهيئة هده الأراضي و تثمين منتوجاتها الفلاحية و الحيوانية وذلك حسب مقاربة تأخذ بعين الاعتبار البعد التشاركي و النوعي طبقا لما جاء في الرسالة الملكية.
وفي تصريح للجريدة، أوضح حسن امهنة أن هذه المبادرة تهدف إلى توظيف التطورات و التراكمات التي عرفها المجال و الزمان من أجل إرساء تصورات حذاثية و هندسة استراتيجية واقعية حتى يتم استغلال المؤهلات التي تزخر بها هذه الأراضي السلالية طبقا للتعليمات الملكية الهادفة إلى خدمة التنمية المحلية و خلق فرص شغل دائمة. كما أن هذه المبادرة يضيف ذات المتحدث تسعى إلى ضخ دماء جديدة في النظام القبلي القائم الذات بدعمه بالتكنولوجيا الحديثة و الخبرة اللازمة، مبرزا أنها تفتح الأبواب أمام التثمين الفلاحي و السياحي الجبلي مع الاحتفاظ بالطابع الفلاحي للأراضي المعنية، مشيرا إلى أن المبادرة تستدعي تنظيم ورشات ينخرط فيها السكان محليا مع باقي الأطراف الحكومية و فق مقاربة تشاركية حقيقية.
