رضوان العلمي
القصة بدأت من دوار ضواحي الفقيه بن صالح ، حيث شرع احد الأشخاص متزوج وأب لأكثر من ثلاثة أبناء، في نشر دعاية مفاذها أنه يجلب عقود عمل إسبانية تخص العمل الموسمي في القطاع الفلاحي، و بمبلغ لا يتجاوز ثلاثة ملايين سنتيم. وان له علاقات مع أرباب عمل إسبانيين.
إنتشر الخبر كالنار في الهشيم حتى أنه إمتد لمدن جهة بني ملال خنيفرة ، بل إنتقل حتى لجهة تانسيفت الحوز وبالضبط لمدينة قلعة السراغنة والنواحي، كانت شروط هذا الرجل (النصاب) لضحاياه هو دفع مبلغ خمسة آلاف درهم كتسبيق و نسخة بالماسح الضوئي من جواز السفر ورقم هاتفي يكون مشغل دائما و ذلك لإيهام الضحايا بأنه سيتصل بهم فور توصله بالعقد الخاص بهم.
ملامح هذا الرجل كانت توحي بأنه رجل طيب و موثوق و حتى كلامه كان فيه من الإقناع ما لا يناقش، وللأسف توافدت عليه اعداد هائلة من الضحايا ودفعو له مبالغ التسبيق وكانت مدة جمعه للأموال حوالي ثلاثة اشهر، والدفعات كانت متتالية من شباب وفتيات من بني ملال و خريبكة والفقيه بن صالح وقلعة السراغنة وسوق السبت والنواحي.
بعد ان جمع هذا الرجل الذي أبدع في النصب والإحتيال مبلغ مالي كبير يقرب 200 مليون سنتيم، إختفى عن الأنظار فجأة وترك منزله فارغا، وما كان للضحايا الا ان توافدو على منزله افواجا وقد تبخر حلمهم ، لا أثر للرجل ولا لعقوده، فانهالت الشكايات ضده ليس بالفرادى وذلك في مدينة الفقيه بنصالح وبني ملال، لكن لحد الساعة لايزال حرا طليقا و بقي مكان إختفائه مجهولا..!