حميد رزقي
مرت سنة بالتمام والكمال على الاستحقاقات الجماعية ، وبقيت انتظارات الساكنة معلقة على الوعود الانتخابية التي بات واضحا أن اغلبها مجرد وعود على وعود، وبما أن فاقد الشيء لا يعطيه فالحالة بالكثير من الجماعات الترابية ستسوء أكثر،لأن الكثير منها غير قادر على إعداد برنامج تنموي معقول ، فما بالك تنزيله على ارض الواقع.
وبإقليم الفقيه بن صالح وأزيلال، يبدو أن الوضع لن يكون استثنائيا ، بما أن اغلب الجماعات لازالت “تقوم بتسخينات فقط” ولم تجرؤ على تنزيل وعودها على ارض الواقع والسبب أنها وعود ضخمة ولا تتواءم وميزانيات هذه الجماعات، كما لا تتواءم وعقيليات التدبير التي كانت في غالبيتها تطمح إلى الكراسي وليس إلى بلوغ ما يراودها من هم سياسي أو اجتماعي.
وبما أن الحال على هذا المنوال ، فاعتقد أن المرحلة المقبلة ستكون عسيرة أمام تزايد أسئلة الشارع ،فالمواطن في حاجة ماسة إلى مطالب اجتماعية تتعلق بالربط بشبكة الماء والكهرباء والطرق وبما أن المنتخبين وبعض رؤساء الجماعات الذين وعدوا المتضررين بحل هذه المشاكل غير قادرين على معالجة هذه الملفات بحكم صعوبة المسطرة القانونية، فالأمر قد يؤول مرة أخرى إلى إعادة إنتاج زمن الاحتجاجات، إذا لم تتدخل السلطات الإقليمية لردع أولا من يعرقلون عجلة التنمية لأسباب انتخابية محضة، وللضغط على المجالس الجماعية للإسراع في تنزيل المراحل الأولى من البرامج التنموية، هذا في حالة القدرة على وضعها، أما دون ذلك فاعتقد أن الجديد الممكن هو بقاء هذه المجالس العقيمة تترنح وراء مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ليس لها يدا في الكثير منها.