رضون .ك
عمد البعض من أرباب معاصر الزيتون بجماعات دار ولد زيدوح ، سيدي عيسى وحد بوموسى ، أخيرا، إلى التخلص من مخزونهم من مادة “المرجان” (مادة سامة سائلة من مخلفات الزيتون) بوادي ام الربيع ، مما حول لون مياهه إلى لون أسود داكن، لم يشهد له مثيل من قبل، حسب عدد من السكان المجاورين لمجرى هذا النهر.
وأكدت مصادر حقوقية وبيئية بالمنطقة للجريدة ” أن هذا الفعل من شأنه أن يهدد الحياة المائية بوادي ام الربيع ، فضلا عن أن ذلك يشكل تهديدا خطيرا لمياهه ، والتي قد تصبح غير قابلة للاستعمال سواء في الري بفعل التأثير القوي لمادة “المرجان”، والتي تعتبر، حسب الخبراء، من بين أخطر المواد التي تفقد المياه طبيعتها وتجعلها “ميتة” وتفقدها مقومات الحياة.
وذكر مواطنون بهذه المناطق ان الأسماك النهرية بواد “ام الربيع ” بدأت في النفوق بفعل حدة التلوث الذي تعرضت له ، وتحدثوا عن رائحة كريهة تنبعث من هذا المجرى المائي ، وهو دليل على حجم التلوث الفضيع الذي تعرضت له، فيما أصبح السكان القرويين الذين دأبوا على استعمال مياه هذا المجرى متخوفون من أن تنتقل تداعيات هذا التلوث إلى الحياة البرية ويسبب في نفوق ماشيتهم التي تتورد من مياه هذا الوادي …
يذكر، أن المنطقة تتوفر على أزيد من 50 معصرة زيتون عصرية ذات طاقة إنتاجية هائلة، يجعلها تفرز كمية ضخمة من مادة “المرجان”، وتوجد عدد من هذه المعاصر في ملكية عدد من الأشخاص النافذين ، وهو ما يجعلهم “محصنين” من تطبيق الإجراءات الزجرية الصارمة ضدهم، بسبب عدم احترامهم للضوابط البيئية المعمول بها في استغلال معاصر الزيتون .
ملحوظة : الموقع لايعمم على جميع المعاصر لكن هناك البعض من لا يحترم القانون ويتعمد تلويث البيئة.