م اوحمي :
كان للجريدة مساء يوم السبت 26 يناير 2019 ، حديث مطول بمنزل مهاجر ابن افورار بمدينة lorca الاسبانية ، مع مجموعة من المهاجرين من ابناء بوابة اقليم ازيلال و بني عياط و أيت عتاب، و دار النقاش بشكل دقيق حول أسباب صعوبة عودة المهاجرين الى وطننهم، و اجمعت التدخلات على غياب اصلاح الادارة و تفشي الرشوة ،و قالوا أن الاوضاع مختلفة ببلاد المهجر ، حيث ان الطبيب و العامل و الوزير و… ينتظرون دورهم بالادارة لقضاء أغراضهم دون وساطة أو محسوبية ، و لا يوجد باب اضافي للمسؤولين و طلبك ان كان يستوفي الشروط لا يتم تأجيله.
وعن الصحة تكلموا كثيرا عن واقع المراكز الصحية و المستشفيات و صعوبة العلاج مجانا ، حيث قال احدهم انتظرت كثيرا في عطلة الصيف الماضية بالمستعجلات لعلاج ابنتي ، لكن لا احد استجاب لي و توجهت لاحدى المصحات و دفعت 4000درهم من أجل الكشف و العلاج وهو المبلغ الذي يكفيني للوصول الى lorca و الذهاب للمستشفى للعلاة مجانا و بتجهيزات متطورة.
اما المنظومة التعليمية فقد دخلت قسم الانعاش و اصبح صعبا تحسين ظروف التعلم.
وعن الواقع المعاش اجمعوا أنهم لايمكنهم ان يعيشوا ببلدهم عيشة المهجر فالجميع هنا يتقاضى اجرا شهريا كافيا للعيش و ادخار بعض الأورووات، حيث ان بلادنا عرفت تراجعا ملحوظا في سوق العمل و هنا لا احد من المهاجرين غير قادر على التسوق و اقتناء الكماليات و الضروريات في ان واحد ، وقال متحدث انه قضى أزيد من 20 سنة باسبانيا يعمل في المجال الفلاحي و يوفر له و لابنائه العيش الكريم ، وتساءل قائلا :”فَماذا يمكن لي ان افعل ببلدي و ما هي نوعية المشاريع التي يمكن للمهاجر الاستثمار فيها ان سمحت له الظروف داخل الادارات فكثير منهم عاد للمهجر خاوي الوفاض بعد ان اضاع مايزيد عن 50000euros اي 50 مليون سنتيم في مشروع تبخر”.
و قال سعيد قضيت نصف السنة ببلدتي و دائما اشتغل و اصرف ضعف المدخول .
فضفضة أبناء الجالية باسبانيا كانت كافية لتكشف عن واقع مر يعيشه المهاجرون مع الادارات ومع “سير واجي” خلال عطلهم بالمغرب ، وهذه شكايات نتمتى ان تلتقطها الجهات المسؤولة وتأخذها محمل الجد ، وذلك من أجل تهييء الظروف المناسبة للجالية المغربية بالخارج للعودة لبلدهم الأم.