مركز حقوقي يوجه رسالة شديدة اللهجة للمدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال خنيفرة ويعري فيها الوضع الصحي ومعاناة المرضى مع التطبيب

هيئة التحرير2 فبراير 2019
مركز حقوقي يوجه رسالة شديدة اللهجة للمدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال خنيفرة ويعري فيها الوضع الصحي ومعاناة المرضى مع التطبيب

تاكسي نيوز // توصل الموقع برسالة موجهة الى المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال خنيفرة من المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع دائرة بني موسى الغربية هذا نصها :

 

يؤسفنا السيد المدير الجهوي المحترم أن نلتمس منكم مرة أخرى التدخل الحازم والجاد من اجل وضع حد لمظاهر التسيب واللامبالاة التي لا زال يعيش على إيقاعها القطاع الصحي بالجماعة الترابية دار ولد زيدوح نتيجة لغياب إرادة حقيقية ورغبة صادقة من اجل تشخيص الوضع بأمانة وموضوعية وإيجاد الحلول الناجعة ضمانا لحق المواطنين في الولوج للمؤسسات الصحية وتلقي العلاجات الضرورية ، بدل الاعتماد على القرارات الغير مدروسة الأبعاد والتي لا تخدم مصلحة المرتفقين لا من قريب ولا من بعيد .
ونحيطكم علما السيد المدير الجهوي أن رسالتنا هاته جاءت بعد توصلنا بشكايات من مواطنين اصطدموا بعد ولوجهم للمركز الصحي بدار ولد زيدوح بتاريخ 30/01/2019 وبعد طول انتظار بأحد الأطر بخبرهم بان الطبيب في عطلة وبالتالي لا يمكنهم الاستفادة من الفحوصات ولا الأدوية التي اعتادوا على الاستفادة منها خاصة أن اغلبهم مصابون بأمراض مزمنة.
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست الحادثة الأولى فقد تم قبل دلك تسجيل حالة مماثلة لها وبالضبط بتاريخ 01/11/2018 عندما امتنع الطبيب الرئيسي عن فحص المرضى ومنحهم الأدوية بحجة أن هناك لجنة بدار الولادة ، و لم يستفيدوا من حقهم من الأدوية إلا بعد تدخل السلطة المحلية ،ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو هل أصبح من الضروري تدخل السلطات كل مرة من اجل استفادة المواطن من حقه الأساسي في الصحة؟؟؟؟
ولا يخفى عليكم السيد المدير الجهوي أننا تلقينا جوابا من المفتشية العامة لوزارة الصحة بتاريخ 02/01/2019 على مراسلتنا التي وجهناها لكم بتاريخ 26/06/2018 بخصوص طلب تدخل وفتح تحقيق في قرارات السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالفقيه بن صالح والتي اشرنا فيها إلى بعض الاختلالات والاكراهات التي يعرفها القطاع الصحي بدار ولد زيدوح وعلى رأسها عدم تعويض الطبيب الرئيسي أثناء فتره غيابه وما يخلف ذلك من معاناة للمرضى الوافدين على المركز الصحي طلبا للعلاج ،والدي نصت الفقرة الأخيرة منه على أن أبواب مندوبية وزارة الصحة مفتوحة دائما أمام جميع هيئات المجتمع المدني من اجل دراسة جميع المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة…!!! حيث نتساءل عن معني ” أبواب مفتوحة ” في قاموس وزارة الصحة في ضل وضع صحي مزري ؟؟؟

 

ثم كيف تفتح المندوبية أبوابها في الوقت الذي لا يفتح فيه السيد المندوب حتى هاتفه للرد على الاتصالات الهاتفية التي ترده من مجموعة من الصحفيين والفاعلين الجمعويين في هدا الشأن ؟؟؟
السيد المدير الجهوي المحترم
إن كل المحاولات اليائسة لإخفاء الإخفاقات التي يعرفها القطاع الصحي بدار ولد زيدوح والتي لن ندخر جهدا للتصدي لها وبكل الوسائل المشروعة ، أصبحت مكشوفة ولن تزيد الطين إلا بله، ليبقى الضحية في الأول والأخير المواطن البسيط الذي يجد نقسه أمام قطاع يكاد يفتقد لكل معاني الإنسانية.
السيد المدير الجهوي المحترم
إن سياسة الانفتاح بمعناها النبيل تقتضي منكم الاستماع إلى نداءات المواطنين والنزول الميداني والمباشر من اجل الاطلاع عن قرب على واقع الحال بدل الاعتماد على تقارير غالبا ما تكون منحازة .
السيد المدير الجهوي
إنكم تعلمون كما نعلم أن ما تدعيه المفتشية العامة لوزارة الصحة بخصوص الأبواب المفتوحة لا اثر له على ارض الواقع ولعل من بين أهم ما يزكي كلامنا عدم تفاعلكم مع طلبنا بعقد لقاء والذي وضعناه بمديريتكم بتاريخ 04/01/2019 .
والدي نجهل مصيره إلى اليوم على الرغم من أننا اشرنا فيه إلى أن الوضع الصحي بات يدعو للقلق
لأجل كل ما سلف فإننا نلتمس تحمل مسؤوليتكم كاملة غير منقوصة في تشخيص الخلل وتدارك ما يمكن تداركه ضمانا للمواطنين في تلقي العلاج في حدوده الدنيا .
وفي انتظار تفاعلكم الايجابي و القيام بما يلزم ، تفضلوا السيد المدير الجهوي ، بقبول كامل الاحترام والتقدير.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة