م أوحمي
بحضور فاعلين تربويين و متدخلين في قطاع التربية و التكوين احتضن مركب الندوات و الملتقيات قبالة بلدية ازيلال ندوة حول التربية على المواطنة و القيم دعت لها زوال يوم الاثنين 11فبراير 2019 مديرية التعليم بازيلال برئاسة مديرها الاقليمي حميد شكراوي ، وبمشاركة الكاتب العام لعمالة ازيلال وممثل عن النيابة العامة بأزيلال و المراقب الاقليمي للأمن ااوطني و باشا المدينة و قائد الملحقة الادارية و رئيس المجلس العلمي .
و اجمعت كلمات المتدخلين و ورشات الندوة عن الجواب عن دور الحياة المدرسية في ترسيخ المواطنة والتربية على القيم و دور الأسرة و الشركاء و السلوك المدني في المؤسسات التعليمية حيث أصبح لزاما انخراط المدرسة في ترسيخ القيم و سلوك المواطنة و التصدي لكل أشكال العنف التي اصبحت تهدد الحياة المدرسية و سلامة الكيان المجتمعي.
و أصبحت المدرسة مجالا لتكريس السلوك المواطناتي و المدني رغم الاكراهات التي تعيق غرس قيم أخلاقية و المدرسة مؤسسة للتربية على القيم تجمع مجموعة من الآليات و القنوات التي تنعش منظومة متكاملة تجمع بين مفاهيم الهوية و ثقافة حقوق الانسان وقيم المواطنة و الالتزام بالحق و الواجب و المسؤولية، اذ ان القطاع اصبح ملزما بعدم الحياد فهي مدعوة للحسم في طبيعتها التربوية عبر خلق انسجام و توازن و تناغم بين دينامية التحولات و منظومة القيم فهي اذن مطلب أساسي.
و حسب مقرر الورشة الاولى الدكتور محمد رزوقي مدير م م تنانت فقد رفعت عدة توصيات منها نشر مفاهيم الهوية الوطنية و القيم في المناهج الدراسية و الرفع من اداء الاساتذة فيما يخص التربية على القيم مع تشجيع المبادرات القيمة بتحفيزها و تفعيل دور الأندية التربوية و الاهتمام بالانشطة الموازية و مراسلة رئيس الحكومة لمنع الأفلام المدبلجة و اشراك جمعيات المجتمع المدني في التربية على المواطنة و تبسيط المساطر الادارية للقيام بأنشطة على القيم المواطنة من طرف الاندية التربوية و استغلال الموارد الرقمية و الرفع من مستوى الوسائل التي تمرر بواسطتها القيم مع التقليص من المؤشرات السلبية التي تحد من تحقيق الاهداف و تعميم تجربة مؤسسة الابداع الفني و تعيين منشط لها في كل مؤسسة تربوية و الرفع من الدعم المخصص للانشطة الموازية و زجر بعض السلوكات المشينة و دمقرطة الحياة المدرسية بمنع الساعات الاضافية و اعادة النظر في البرامج و المناهج و….
و كانت مجمل التدخلات كما قال رئيس الورشة الاولى بوعسل محمد تركز على دور المدرسة كفضاء للتنشئة الاجتماعية و مكمل لدور الأسرة في بناء شخصية المتعلم و ترسيخ قيم الَمواطنة و السلوك المدني.
موضوع في غاية الأهمية ويشكل التركيز عليه في المؤسسات التعليمية وقاية من الكثير من الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية في مختلف نواحي العالم وفي المجتمعات العربية على وجه الخصوص