تاكسي نيوز // عبد اللطيف الباز
في إطار إهتماماتها بالجالية المغربية المقيمة بديار المهجر خاصة بدولة إسبانيا ، وبناء على تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يولي اهتماما كبيرا لرعاياه الأوفياء خارج أرض الوطن ، اعتمدت القنصلة العامة للمملكة المغربية بتاراغونا رفقة الطاقم الإداري والقنصلي المرافق لها، سياسة الإنفتاح الكبير على جميع الأصعدة والمستويات ، و ذلك لخدمة المواطنين المغاربة.
وتبذل القنصلة “سلوى بيشري” رفقة طاقمها القنصلي مجهودات كبيرة لخدمة قضايا ومشاكل أبناء الجالية المغربية ، حيث تمكنت منذ تعيينها مباشرة قنصلة عامة بجهة كاتالونيا بمدينة تاراغونا إسبانيا ، من فتح عدد من الملفات الشائكة التي كان يتخبط بها أبناء الجالية المغربية والتي يعانون منها و على رأسها تيسير وتسهيل الحصول على الوثائق الشخصية سواء بالنسبة للمواطنين المغاربة أو الأجانب ، كما وضعت إستراتيجية عمل محكمة ومدروسة تمتلث في السهر على تطبيق القانون فيما يخص المذكرات الوزارية والقوانين المغربية.
و قسمت القنصلة العامة العمل القنصلي إلى قسمين ، حيث يتعلق الأول بما هو إداري كمنح شواهد الحالة المدنية ومصلحة الجوازات وكافة الوثائق المرتبطة بها. فيما يتعلق القسم الثاني بما هو وطني إجتماعي كتشجيع الدبلوماسية الاقتصادية بجلب الاستثمارات الخارجية إلى البلاد وإبراز الامكانيات التي أصبح يزخر بها المغرب والتعريف بها لدى الاوساط الاقتصادية بجهة كاتالونيا ، و تتجلى بالأساس في التشجيع على خلق إستثمارات ضخمة بالمغرب تساهم في الرقي بالاقتصاد الوطني المغربي وتحفز على جلب عدد لا يستهان به من السياح الأجانب في إطار التعريف بمؤهلات المغرب السياحية ،أما الجانب الاجتماعي فيتجلى في التواصل المباشر والدائم مع الأسر المغربية وذلك بنشر الثقافة والاصالة المغربية وأيضا التعريف بالتقاليد والعادات المتوارثة عن الاجداد والتعريف بالتوابث الوطنية للمملكة للدفاع المستميت عن الوحدة الترابية التي تعد القضية الاولى لكل المغاربة داخل وخارج أرض الوطن ،وذلك بخلق فضاءات للندوات و معارض سنوية ولقاءات دورية بين عدد من الفاعلين السياسيين والجمعويين .
وتعتمد القنصلية المغربية على التواصل الدوري برجال الدين لنشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وزرع الروح الوطنية في قلوب الأجيال الصاعدة بديار المهجر خاصة محاربة التطرف و الإرهاب رغم بعض الاكراهات أهمها جهل بعض المهاجرين بعدد من القوانين الجاري بها العمل في المملكة الإسبانية ، خاصة مع موجة الانفتاح التكنولوجي التي تعرفه هاته الدولة خلال السنوات الأخيرة والتي يسعى الطاقم الاداري بالقنصلية المغربية ويحاول بشتى الوسائل الى فتح قنوات للتواصل المباشر بتبسيط وتسهيل المساطر الإدارية كي تكون في مستوى تطلعات أبناء الوطن بديار المهجر في إطار مشروع نموذجي يرمي الى خلق فضاءات للنقاش الهادف والبناء لعدد من المواضيع التي تهم أبناء الجالية المغربية بإسبانيا .
وحسب الشهادات التي تم الاطلاع عليها فإن المرتفقين لمسوا تحسن كبير في عمل وأداء القنصلية منذ تولي القنصلة “سلوى بيشرى” مهامها في فاتح شتنبر من السنة الماضية ، وحسب تصريحات عدد من المهاجرين فإن الكل يشهد بكفاءتها المهنية نظرا للمستوى الرفيع للخدمات التي أصبحت تقدمها القنصلية المغربية للمغاربة المقيمين باسبانيا.
هذا وجاء تعيين ” سلوى بيشري ” لأول مرة على رأس القنصلية العامة للمملكة المغربية بتاراغونا إسبانيا منذ فاتح شتنبر سنة 2018 بعد تجربة كانت ناجحة منذ سنة 1999الى غاية سنة 2003 حيث كانت تشرف على مصلحة التواصل بالقسم الإعلامي بسفارة المملكة المغربية بمدريد. ومنذ سنة 2003الى غاية 2011 كانت تشرف على مصلحة العلاقات الثنائية المغربية والإسبانية.
