عبد المجيد .ت// الصورة تعبيرية
قام المحققون التابعون لفرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن الفقيه بن صالح مساء يوم الثلاثاء 26 فبراير الجاري بإخلاء سبيل زوجة المشتبه به الرئيس طارق. س وشقيقتها ووالدتها بعد الاستماع إليهن في محضر رسمي والتأكد من عدم مشاركتهن العمدية في عملية اختطاف واحتجاز الطفلة جنات .غ ذات الثلاث سنوات من العمر والتي كانت ضحية عملية اختطاف واحتجاز وطلب فدية منظمة من طرف عصابة إجرامية بعد منتصف يوم الثلاثاء 26 فبراير 2019. كما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة طارق .س وشقيقه العامل ضمن صفوف القوات المساعدة بعمالة إقليم بني ملال محمد وشريكهما في العملية حسن .ي ، قيد تدابير الحراسة النظرية من أجل استكمال البحث معهم في المنسوب إليهم وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة . وخلصت الأبحاث الجارية مع الموقوفين الثلاثة إلى أن العملية كانت بدافع الانتقام بسبب الحقد الدفين الذي تولد لدى طارق .س حينما كان يشتغل منذ أربع سنوات نادلا بمقهى في ملكية والد الطفلة الضحية بعد رفضه تسليمه مبلغا ماليا صرح أنه مدين له به في وقت صدر فيه حكم نافذ ضده بالسجن لمدة ثلاثة أشهر كإكراه بدني بسبب العجز عن دفع النفقة .حقد تعمق كبر في نفس العنصر المذكور لما انتقل مؤخرا للعمل بمقهى آخر بمدينة الفقيه بن صالح بجوار الملحقة الإدارية الرابعة الكائنة بحي الزهور والقريبة من محل سكنى أسرة الضحية جنات المتواجد بتجزئة غزلان بحي الزهور . جوار مكن المشتبه به طارق من التفكير والتخطيط على مهل في كيفية تدبير عملية انتقام قاسمة وقوية ، استجمع طيلة فترة التخطيط لها كل المعطيات والمعلومات الخاصة بأفراد أسرة رب المقهى السابق التي طرد منها وغريمه العامل المهاجر العامل سابقا بالديار الإيطالية . وقبل الساعة الصفر لتنفيذ عملية الاختطاف استعان المدعو طارق بشقيقة المخزني محمد وقاما بكراء سيارة من نوع كليو رمادية اللون من وكالة بمدينة بني ملال وزارا مدينة الفقيه بن صالح وحي الزهور تحديدا يومي الأحد والاثنين 24 و25 فبراير 2019 لتفقد المسرح المحتمل لتنفيذ العملية ، كما تفقدا المسار الطرقي المزمع المرور به بعد اختطاف الطفلة جنات التي وقع عليها الاختيار كهدف نظرا لصغر سنها وسهولة تنفيذ العملية في حقها.وتم يوما واحدا قبل تنفيذ العملية الاستعانة بالمدعو حسن المنحدر من دوار أولاد رحو بالجماعة الترابية دار ولد زيدوح وإغرائه بمنحه مبلغا ماليا مهما بعد نجاح الخطة مع تكليفه بعملية الاختطاف نظرا لكونه غريبا عن المنطقة وغير معروف من طرف والد الضحية ولحاجته إلى المال، في حين تكلف الشقيق المخزني بعملية قيادة السيارة .وبعد تنفيذ عملية الاختطاف منتصف يوم الثلاثاء 26 فبراير حينما كانت الضحية جنات تلعب بجوار بيت الأسرة والمكان خال من المارة ، قطع المختطفون الثلاثة الطريق الرابطة بين الفقيه بن صالح وبني وكيل حيث سجلت معصرة لطحن الزيتون عملية مرور سيارتهم ، مما أفاد المحققين أثناء التحري والبحث المكثف ،الذي أشرف عليه والي الأمن شخصيا بمعية رئيس المنطقة الإقليمية للأمن، في عملية تحديد رقم السيارة والوصول إلى الوكالة التي تم كراؤها منها قبل إيقاف الشقيقين طارق ومحمد .س ، بالموازاة مع عمليات ترصد وتتبع المكالمات الهاتفية الواردة على والد الضحية واعتماد التقنيات الحديثة في الرصد المكاني للسيارة والتي انتهت بإيقاف الشريك في العملية حسن .ي وتحرير الطفلة جنات وتسليمها لأسرتها مساء نفس اليوم من طرف والي الأمن بجهة بني ملال خنيفرة ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح وسط حضور جماهيري مكثف تعالته الزغاريد وعبارات التنويه بعمل مصالح الشرطة والأمن من أجل فك لغز هذه الجريمة التي هزت عاصمة بني عمير وتم حلها في زمن قياسي وجيز .
هذا وتقرر إحالة المشتبه فيهم الثلاثة يوم الجمعة فاتح مارس 2019 على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال من أجل تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية واختطاف طفلة والاحتجاز وطلب فدية ) قدرها 60 مليون سنتيم (، باستعمال ناقلة ذات متحرك ، لتقول العدالة كلمتها في النازلة.