صلاح زيدوح عن المكتب المسير للجمعية المغربية للدفاع و الإهتمام بالقضايا الوطنية و المواطنة بالمغرب
من المؤسف أن يتم توزيع سندات الأرصفة المخصصة للراجلين على أصحاب المحلات التجارية و أرباب المقاهي ، أمام ترهل الساهرين على تسيير الشأن المحلي بدار ولد زيدوح عمالة لفقيه بن صالح بتفويض من الناخبين ،وكذا صمت السلطات المحلية التي تكتفي بمراقبة الوضع من بعيد وتثبيت الرؤيا الاستراتيجية الخاصة بالمحافظة على مشهد الأمن و الاستقرار ولو بين أحضان العبث المستشري… عندما تصبح الأرصفة بدار ولد زيدوح معتقلة وفق أجندتهم الانتخابية… حتى حاجة الأسر و العائلات لترسيم حرية الجولان وقضاء الأغراض بدون معيقات ، أضحى ممارسة محفوفة بالمخاطر لأن مساحة التجوال و الحركة أصبحت متعاقدة مع حركية السيارات و الحافلات و الشاحنات ، … الكل حاضر ، الكل يرمق المشهد بصمت… هناك تذمر و استياء عام من المشهد… شارع الوحيد بمركز دار ولد زيدوح تحاصره المقاهي من كل حدب وصوب ….الراجلون يزاحمون أصحاب السيارات عنوة ، لأن أصحاب الحل و العقد يسهمون في ذلك و لا يحفزون متاهات الإبداع لاسترجاع الملك العام و تحرير الأرصفة من قبضة المتاجرين بمناظر الجمال و المقامرين بأهمية التهيئة الحضرية لدار ولد زيدوح باعتبارها مدينة عذراء تنتظر اللمسة الراقية و الحكامة الجيدة للرفع من درجة انسيابها وسط حزمة المدن الأخرى….
مقهى في مقابل مقهى …. هناك تنافس منقطع النظير في مجال استنبات فضاءات المقاهي… ليس لك الحق في الرصيف … عليك أن تزاحم المركبات و الدراجات النارية ….المهم هو أن مسألة تحرير الملك العمومي أصبحت ضرورة ملحة….ليشعر المواطن بقيمة انتمائه لمجال حضري اسمه دار ولد زيدوح… تحرير الملك العمومي ضرورة ملحة لأنه يسهم في خلق فرص الانعتاق من قيود الرتابة المقرفة و الفوضى …..تحرير الملك العمومي مسؤولية السلطة المحلية و المنتخبين لأنه يساعد على تقديم الإضافة في مناحي ترميم جمالية المدينة وتقديم الدروس لقبائل الثاثار الجدد المغرمين بالإسمنت على حساب جمال المدينة…
مركز دار ولد زيدوح تتودد مسارات التنمية…دار ولد زيدوح حالمة تحاول ما أمكن تجميع بقايا أطرافها لتكريس مجالات الاحتفاء ولو إلى حين…. المهم هو التخلص من تيمة السطو على الملك العمومي لترسيم حدود الانتقال إلى عوالم بدون مساحيق و مزايدة…