حميد رزقي
تُرى ما موقع الملعب السوسيو- رياضي للقرب بجماعة حد بوموسى اقليم الفقيه بن صالح من سياسة المدير الإقليمي للشبيبة والرياضة ، وما موقف المجالس المنتخبة التي لم تكلف نفسها عناء تسويره وحراسته حتى لا يؤول إلى ما هو أسوأ، وهل هذا الواقع لا يكشف عن ثغرات تدبير الشأن العام وحقيقة من أوجعوا بعض القوى الديمقراطية يوم أمس بعشرات الشعارات الفضفاضة، واليوم أصبحوا صُما بكما غير قادرين على فك لغز العديد من المشاريع التي ظلت عالقة وفي أحسن الأحوال تكون مفتوحة، لكن في وجه المعربدين والسكارى؟؟
عموما يمكن القول أن واقع جماعة حد بوموسى واقع مأساوي بامتياز ، وهو بطبيعته هاته لا يُسائل المسئولين الحاليين بالمجلس الجماعي فقط ، إنما أيضا كل المجالس المنتخبة السابقة التي خيبت انتظارات الساكنة وتطلعاتها ، ولذلك أمست أسئلة الشارع عن حقيقة هذه المشاريع والجهات التي أوصلتها إلى هذه الحالة جد مشروعة ، وبقدر ما تتحمل بعض الجهات المسؤولية في ما آل إليه الوضع يتحمل المجلس المنتخب الأخير مسؤولية اكبر في الكشف عن المتورطين الحقيقيين في اختلالات هذه المشاريع التنموية التي بلغت مرحلة الشيخوخة دون أم يتم ربطها على الأقل بشبكة الماء والكهرباء، كما أن أدواتها اللوجيستيكية تحولت إلى رفات ، وما تبقى منها تحول إلى كراسي للمعربدين (انظر الصور).
ومقابل هذا الوضع الذي لا يختلف في جوهره عن وضعية مجموعة من المرافق الاجتماعية الأخرى بالجماعة، نسجل يوميا افتتان الشارع بصراعات تيارات سياسوية يعلم الكل الغاية منها، لكنها على الرغم من ذلك ظلت عائقا لصيرورة لم يكتب لها أن تولد كما ولدت من مخاض عسير هذه التركيبة السياسية التي لازالت تتأرجح بين أغلبية لم تغلب، وأقلية لم تحقق إلا القليل ، وبين صراع هذه وتلك عادت حد بوموسى إلى أسوأ حالها بأزقتها وطرقها المهترئة وبإنارتها العمومية الضائعة ومشاريعها المتوقفة بالجملة ، والجديد بل الأنكى أن كل المؤشرات تشير إلى أن نور المستقبل ضئيل ، بما أن من منحهم الشارع صوته وثقته لازالوا يتصارعون على الكراسي، والى حين حلول وقت مؤجل ستبقى حد بوموسى تجتر عجلتها التنموية المعطوبة في زمن ربط المسؤولية بالمحاسبة حيث لا أحدا يحاسب إلا فقراء الشعب والبُلداء ممن حاولوا كتابة أوجاع أوطانهم بحروف النزاهة والكرامة.