م أوحمي
كما كان منتظرا و تنفيذا لقرار المجلس الوطني المنعقد بمراكش خرج الأساتذة المتعاقدون ومعهم الفرقاء الاجتماعيون و المتعاطفون في مسيرة انطلقت من أمام مديرية التعليم و جابت شارع الحسن الثاني و شارع مراكش حتى السينما وعادت في اتجاه مقر العمالة.
طوفان أبيض زوال يوم الثلاثاء 12مارس الجاري يؤكد للحكومة عامة و لوزارة التربية الوطنية خاصة أن الأستاذ خط أحمر و لا شيء سوى الادماج و التلاعب بالمصطلحات لتغليط الرأي العام يزيد الأمور احتقانا.وفق تعبير محتجين.
ويقول الغاضبون و الغاضبات ان التعديلات و المجالس الادارية الاستثنائية و تغيير النظام الأساسي مضيعة للوقت و أن أي تعديل يخرج عن الهدف المسطر ألا وهو اسقاط التعاقد لا يهم تنسيقية المتعاقدين.
و لأول مرة و لسياستها الارتجالية و تعنتها و عشوائية قرارتها ،يقول الغاضبون ،وجدت الحكومة نفسها في ورطة لن تخرج منها و بهذه القرارات، و قال خبراء تربويين الترسيم ات ات فكيف لها أن توقف الاحتجاجات دونه و أعداد المتعاقدين يزداد سنة بعد أخرى كما أن تدبير قطاع التعليم بالمغرب يجب أن يحضى بقرارات كبيرة تخدم القطاع فالتنمية بدون تعليم لامكان لها.
ومعلوم أن عمالات طالبت في مساء ذات اليوم بعقد لقاءات في الموضوع مع الفرقاء الاجتماعيين سرعان ما تم تأجيله لأنه وكما يقول المعنيون لا فائدة منه فالحل مركزيا و ليس محليا أو جهويا.
فرض التعاقد يعتبر بمثابة رصاصة الرحمة التي سترمي بالتعليم العمومي إلى العدمية والهاوية بحيث ستلغى مجانية التعليم وتعريض مستقبل الأستاذ لخطر التشرد وعدم المردودية وذلك لغرض في نفس يعقوب يتوج التعليم الخصوصي الذي بدأ التبشير به منذ التقويم الهيكلي في أواخر القرن العشرين والضبط أوائل الثمانينات