يوسف الفرساوي
أشار الأستاذ لحسن بودرقا إلى ضرورة تجاوز الإقصاء، الذي طال تاريخ المغرب القديم، خلال عرض ألقاه تحت عنوان :” قضايا من تاريخ المغرب القديم”، بقاعة الاجتماعات، بالمقر الرئيسي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال خنيفرة، صباح اليوم الأربعاء.
وأكد الباحث في التاريخ القديم خلال هذا النشاط العلمي المنظم لفائدة الأساتذة المتدربين بشعبة الاجتماعيات فوج 2019، على أن تاريخ المغرب لا يمكن حصره في 12 قرنا، مشيرا إلى أن التاريخ القديم للمغرب يمتد لست ألفيات قبل دخول الأدارسة إلى المغرب نهاية القرن الثامن ميلادي.
وفي السياق ذاته، لفت لحسن بودرقا الانتباه، إلى أن الاهتمام بالتاريخ القديم للمغرب، بدأ خلال النصف الثاني من القرن 19، مضيفا أن البحث الأثري،خلال هذه الفترة اقتصر فقط على المجال الذي تواجد به الرومان، مؤكدا أن التاريخ القديم للمغرب لا يرتبط فقط بتواجد الرومان بالمنطقة.
وأشار الحسن بودرقا إلى مجموعة من الأسئلة والإشكالات المؤطرة للبحث في التاريخ القديم بالمغرب كأصل التطور التقني والحضاري بالمنطقة، وأصل التمدين بالمنطقة، بالإضافة إلى إشكالات حول التنظيم السياسي والاجتماعي والإقتصادي للممالك من جهة، والقبائل بمنطقة المغرب االقديم من جهة أخرى، ناهيك عن إشكالات أخرى.
كما أكد منسق شعبة الاجتماعيات بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال في كلمة له خلال هذا النشاط العلمي، الذي نظمته شعبة الاجتماعيات، بتنسيق مع لجنة بالبحث العلمي بالمركز، أن هذا اللقاء العلمي يندرج في إطار حلقات “أنشطة تجارب في البحث والتكوين التربوي” والانفتاح على فعاليات علمية وتربوية من خارج محيط المؤسسة من أجل تجويد التكوين وتثمينه وتبادل الخبرة.
