إغرم لعلام: خلاف الربعي
تدهورت حالة الطريق الإقليمية رقم:3206- الرابطة بين الطريق الوطنية رقم :8 و جماعة دير القصيبة (مركز إغرم لعلام) عبر جماعة سمكت، بشكل لا فت، وأضحت مثالا صارخا على التقاعس و عدم تحمل المسؤولية اتجاه المعاناة اليومية للمواطنين مستعملي هذه الطريق.
إن هذه المشكلة تم تناولها من طرف منابر إعلامية متعددة ورقية و إلكترونية، كما وجهت في شأنها شكايات على شكل عرائض إلى المسؤولين(الوالي السابق و المندوب الجهوي للتجهيز).
تجدر الإشارة إلى أن هذه الطريق عرفت عملية تقوية منذ 5 سنوات تقريبا، وقد أكدنا في حينه أن هذه العملية لم تكن في المستوى وأن على المسئولين مراقبة مراحل هذا الورش، الشيء الذي لم يتحقق، ومن الطبيعي أن تكون النتيجة مشوهة. فبمجرد الانتهاء من هذا الورش بدأت جنبات الطريق- التي لم تتم توسعتها- في التآكل. ونظرا لحالتها الكارثية، فإن مستعمليها يعانون الأمرين بسبب ضيق الطريق، و كثرة الحفر، كما أن جنباتها حادة بحيث يصعب على السائقين الخروج إلى الحافة، لذلك يكثر بينهم الاحتكاك و المشادات و عرقلة المرور، خاصة من طرف بعض سائقي الشاحنات الذين لا يتسامحون أثناء التجاوز أو التقاطع بحجة ضيق الطريق، أضف إلى ذلك أن حالة هذه الطريق تؤدي إلى إتلاف أجزاء وسائل النقل (العجلات و النوابض و الروتيلات…) وكذا أعصاب السائقين، باختصار فإن حالة هذه الطريق لم تعد في مستوى حركة السير التي تتزايد باطراد.
الغريب في الأمر أنه تم وضع بعض العلامات لتحديد السرعة ، وتساءل المواطنون عن فائدة هذه العلامات في غياب تام للمصالح المختصة لإعادة تقوية الطريق بشكل جدي فهذه العملية هي أشبه ب”العكر على الخنونة” كما يقول المثل العامي، لأن ترك الطريق على هذه الحالة يزيد من نسبة الخطورة لمستعمليها سواء كانوا راجلين أو سائقين. منذ شهر تقريبا لا حظ مستعملو هذه الطريق أحد العمال و هو يحفر على جانبيها مخلفا حفرا على طولها مما زاد من تفاقم حالتها، ولا أحد استطاع معرفة السر وراء هذه العملية.
إن ما يؤسف له هو أن الطريق المذكورة، تقع في مجال ثلاث جماعات ترابية (دير القصيبة-سمكت-قصبة تادلة) فكيف تعجز هذه الجماعات عن إصلاح هذه الطريق أو مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل لتحقيق ذلك خدمة لكل المواطنين بشكل عام ، و مستعمليها بشكل خاص، مع العلم أن مسافتها لا تتجاوز 12 كيلومترا؟؟؟.