عن ميدي1
نشرت صحف إيطالية عديدة، من بينها “لاستامبا” الشهيرة، تسجيلا صوتيا، يفترض أنه للطفل المغربي آدم، الذي كان وراء إنقاذ عشرات التلاميذ من فاجعة حقيقية.
وقالت “لاستامبا” ، إن آدم اتصل بوالدته التي لم تصدق في بداية الأمر الموضوع، معتقدة أنه يمزح معها، إلا أنها أخذت الأمور بجدية بعد إصرار الطفل .
التسجيل الذي تداوله أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا، عبر منتديات وصفحات التواصل الاجتماعي، يظهر تفاصيل المكالمة والحوار الذي دار بين الطفل ووالدته، والتي طلبت منه الهدوء ، قبل أن يتم الاتصال بالشرطة التي تدخلت في الوقت المناسب، ليتم إنقاذ 51 تلميذا، بعد أن قام مواطن إيطالي من أصل سينغالي، بإشعال النار فيها، متعمدا قتل التلاميذ حرقا أحياء، إلا أن الألطاف الإلهية، حالت دون ذلك، بعد تصرف الطفل المغربي الذي تحول إلى بطل حقيقي في إيطاليا، برفقة زميليه سمير والمصري رامي، هذا الأخير الذي طالب والده لاحقا بمنحه الجنسية الإيطالية.
وعاشت إيطاليا حالة من الصدمة بعد أن أنقذت الشرطة 51 طالبا احتجزهم سائق حافلتهم السنغالي الأصل رهائن في بلدة قرب ميلانو وكاد أن يرتكب مجزرة بحرقهم أحياء.
وقال فيليبو رازيني والد أحد الطلاب لوكالة فرانس برس الخميس “إنه الجنون. هذا غير مقبول سيتعين على شخص ما أن يدفع ثمنا باهظا في رأيي“.
ويذهب هؤلاء الأطفال ال 51 الى المدرسة ذاتها واستمرت معاناتهم أربعين دقيقة في ظل تهديدات السائق وهو إيطالي من أصل سنغالي.
من جهتها، قالت لويزا جينيلي، والدة احدى الطالبات “لقد شعرت ابنتي بالضيق والاضطراب أمس، قالت لي: كان يمكن أن أكون هناك أيضا” مع الآخرين.
بدأ كل شيء بعد ظهر الأربعاء عندما جمع حسين سي (47 عاما ) كما هو متوقع 51 من طلاب الصف الخامس من صالة للألعاب الرياضية لإعادتهم إلى مدرستهم التي تبعد اقل من 3 كلم.
لكنه حول طريق حافلته باتجاه مطار ميلانو، وهدد الاطفال بالموت، في عمل متعمد يهدف حسب مكتب المدعي العام في ميلانو إلى الانتقام للمهاجرين الغرقى في البحر المتوسط.
لكن تم منعه من مواصلة الطريق السريع بعد تدخل الشرطة اثر تحذير من قبل الأطفال على متن الحافلة، وتمت السيطرة عليه بعد أن أشعل النار في الحافلة، دون أي يصاب أي من الطلبة لحسن الحظ.
وقال فرانشيسكو غريكو المدعي العام في ميلانو للصحافيين “انها معجزة، كانت ستحصل مجزرة. رجال الشرطة كانوا رائعين ونجحوا في اعتراض الحافلة وإخراج جميع الأطفال“.
وغداة ما كاد أن يكون مأساة حقيقية، يطرح سؤال حول كيف يمكن السماح لرجل تم سحب رخصته للقيادة بسبب حالة السكر ويواجه اتهامات بالتحرش الجنسي ان يقود الأطفال إلى المدرسة كل يوم؟
بالنسبة لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” فان الجواب بسيط: عندما تم تعيينه في عام 2004 ط لب منه الحصول على سجله القضائي الذي كان نظيفا حينها وقانونيا تماما.