تاكسي نيوز /صحف
صدر “التقرير العالمي لرصد التعليم لـ2016” عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” لتحديد حالة التعليم في ظل الإطار الجديد للأهداف الإنمائية، كما يبحث في العلاقات والروابط المتشابكة بين كل من التعليم من جهة والقطاعات الإنمائية الرئيسة من جهة أخرى.
وحسب التقرير، الذي جاء تحت عنوان “التعليم من اجل الناس والكوكب: بناء مستقبل مستدام للجميع”، فإن المغرب قد حصل على مجموعة من المنح والمساعدات المالية الخارجية، موجهة لبرامج دعم التمدرس ومكافحة الهدر المدرسي، بلغت قيمتها 162 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 1.58 مليار درهم، سنة 2014.
ووفق معطيات التقرير، حصل المغرب على مساعدات أعلى من تونس (85 مليون دولار) والجزائر التي حصلت على 112 مليار دولار. وتعد بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية من أكثر الدول التي تقدم منحا مالية لدعم التعليم في البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل.
وتعتمد الدولة المغربية سياسية التعليم المجاني إلى غاية بلوغ الطفل 15 سنة، ومع ذلك مازال الأسر تتحمل جزء كبيرا من التكاليف الباهظة التي تعوق تعليم أطفالهم. وعلى الرغم من تحقيق تكافؤ التعليم بين الجنسين، يضيف التقرير، “إلا أن الفتيات عادة ما يواجهن عددا من العقبات الثقافية في المناطق الريفية، والتي تقف حاجزا أمام التحاقهم بالفصول الدراسية.
وقدر التقرير عدد الأطفال الذين التحقوا بالتعليم الأولي سنة 2014 بما يزيد عن 1.25 مليون طفل، ويعني ذلك أن 14 بالمائة فقط من الأطفال المغاربة يستفيدون من هذه المرحلة التعليمية المهمة. وتسجل 4.30 مليون طفل بالمدرسة الابتدائية، 48 بالمائة منهم إناث. وبلغ المعدل الاجمالي للقيد المدرسي سنة 2014 ما نسبته 99 بالمائة، في الوقت الذي ترك فيه 37 ألف طفل المدرسة الابتدائية أغلبهم إناث بنسبة 54 بالمائة.
وأبرز التقرير أن الفقر يشكل تحديا أمام الأطفال لمتابعة دراستهم، حيث أن 31 بالمائة من التلميذات اللواتي ينتمين إلى عائلات فقيرة استطعن اتمام المرحلة الابتدائية، في حين تمكن 38 من التلاميذ الفقراء من اتمام المرحلة الابتدائية بين سنتي 2009 و 2014.
وحدد التقرير معدل انتقال التلاميذ من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الاعداددية والثانوية في نسبة 89 بالمائة خلال 2014، ويعني ذلك أن 3.57 مليون تلميذ التحقوا بالاعدادية، و التحق 3.15 منهم بالثانوية. ولم تستطع سوى 5 بالمائة من الفتيات الفقيرات إكمال تعليمهم الإعدادي والثانوي، فيحين تمكن 7 بالمائة من الذكور، الذين ينحدرون من وسط فقر، انهاء تعليمهم الأساسي بحصولهم على شهادة الباكلوريا.