جمال مايس
رغم الحملات والاعلانات والبلاغات التي صدرت عن وزارة الصحة بخصوص عملية “صفر موعد” والتي تهدف إلى تقديم الخدمات الطبية للمواطنين المغاربة بدون مواعيد أو على الأقل أن تكون هاته المواعد قريبة في مدتها الزمنية ، لكن “الهضرة” شيء والواقع شيء اخر مغاير تماما . فعدد من المواطنين لا يزالون يشتكون من طول المواعد ببعض المستشفيات المغربية .
وفي هذا الصدد نشر البرلماني هشام صابري عن دائرة بني ملال تدوينة فيسبوكية أرفقها بنسخة من وثيقة صادرة عن ادارة المستشفى الجهوي ببني ملال ، يظهر فيها تاريخ موعد اجراء عملية بسيطة على “جلالة” بعين أحد المواطنين ، حيث ضرب له مستشفى بني ملال موعدا في يوم 06/02/2020 أي 10 أشهر من الإنتظار قد يكون فيها المريض قد فقد بصره.
البرلماني هشام صابري كتب :” وضعية الصحة باقليم بني ملال سيدي وزير الصحة صاحب الانجاز الهائل للمواعيد عبر الانترنيت”.
وأضاف البرلماني في تدوينته :” موعد لعملية الجلالة البسيطة لعام 2020 ، اتمنى ان يبقى المواطنون ببني ملال على قيد الحياة ليكونو في الموعد ويستفيدوا من الخدمة العمومية للصحة”.
واختتم البرلماني صابري حديثه قائلا :” الوزير يقول صفر موعد ، والواقع هو سنة للموعد ، وانا أقول بني ملال زيرو صحة”
توضيح
كان حريا من الاخ البرلماني استفسار احدهم عن محتوى الوثيقة قبل طرحها و كذلك الشأن لكاتب المقال المحترم خاصة في هذا المنبر المحلي المجد في طرح هموم و مشاكل الساكنة الملالية..(يمكنك حدف ماسلف) عموما وكتوضيح:
الموعد هو موعد رؤية الطبيب الاختصاصي لاول مرة و ليس موعد العملية،فليس كل المرضى يأخذون الموعد من اجل عملية الجلالة عند طبيب العيون بل منهم من هو بحاجة الى تصحيح بصر و منهم من هو يتابع في اطار مرض مزمن ما او من اجل تغيير نظاراته و منهم حتى من اخذ الموعد لالم بالرأس او دوخة يعتقد “هو” انه مرتبط بالنظر و هو ما يكون في المعظم خاطئا..و للاشارة فإن موعد زيارة الطبيب في اعرق الدول لا ينقص عن ستة اشهر (ويمكنكم البحث في الموضوع) و هنا، نحن بصدد مواعيد مستشفى جهوي يتبع له اكثر من مليون مواطن و بثلاث اطباء اخصائيين فيه فقط يشتغلون يوميا و يقتسمون استقبال الحالات المستعجلة،و الحالات التي حصلت على المواعيد كما القيام بالجراحة لهم .
مراكز التشخيص والزائرون وكذا سجلات المفحوصين توثق للعمل الذي يقومون به رغم الاكتظاظ و رغم قلة الموارد البشرية.
اما صفر موعد جراحي فهذا صحيح فكل حالات الجلالة المشخصة والتي قامت بالفحوصات الضرورية تخضع للعملية في الاسبوع الموالي على الابعد (ويمكن التحقق من ذلك).
وهنا نتفهم تذمر المواطنين ويجب على الوزارة الرفع من الموارد الطبية والتمريضية وتوفيرها كي يتسنى تقريب المواعيد ،كما يجب تمرير كافة الحالات على الطبيب العام الذي له وحده الكفاءة في توجيه المريض للفحص الاختصاصي المناسب كما في الدول المتقدمة و ليس اخذ الموعد مباشرة دون اي استشارة مما يؤخر المواعد مع العلم ان الحالات المستعجلة لا تأخذ اي موعد و أن الجلالة تؤدي الى ضعف بصر يتطور ببطء شديد قد يصل الى سنة او اكثر.