جمال مايس
“داخ” وزير الصحة انس الدكالي و”داخ” معه كل من مدير المستشفى والمدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال خنيفرة ، و”دوخوا” معهم الرأي العام المحلي والوطني ، فبعد إبلاغ أحمد الدهو موظفيه بقرار إعفائه من مهامه كمدير للمستشفى الجهوي ببني ملال ، حيث أخبرهم أنه تلقى القرار عبر الهاتف ، حينها عرف المستسفى “قربالة” بين الأطباء والممرضين والعاملين ، وصل إلى حد تنظيمهم لوقفة احتجاجية صباح أمس أمام المديرية الجهوية للصحة ببني ملال مستنكرين هذا القرار ، حيث استقبلهم المدير الجهوي وفتح معهم الحوار ، وأكد لهم أنه لم يتوصل بأي قرار رسمي من الوزارة في هذا الشأن.
وبعد الاحتجاج بساعات قليلة ، عمت الفرحة جميع العاملين داخل المستشفى بما فيهم بعض النقابيين ، وأخبرهم مدير المستشفى الجهوي ببني ملال أنه تلقى قرارا يقضي ببقائه بمنصبه ، وعاد إلى مكتبه وأعاد أغراضه التي سبق وأن جمعها استعدادا للمغادرة.
ومن جانبها وفي اتصال بالمديرية الجهوية للصحة ببني ملال خنفيرة نفت أن تكون قد توصلت بقرار الاعفاء كما نفت أن تكون قد توصلت بقرار الإبقاء على المدير ، لكن لم تنفي “القربالة” التي وقعت بادارتها والتزم المدير الجهوي الصمت ، بل هناك من حمله المسؤولية من الموظفين عن ما وقع!.
وحسب مصدر مطلع للجريدة ففي هذه الأثناء من صباح الجمعة يقيم العاملون بالمستشفى حفلا بالمشروبات والحلويات اعتبره بعضهم انتصارا على قرار وزير الصحة ، واحتفاء بالمدير الذي دام في هذا المنصب ل7 سنوات ،لكفاءته وحسن تعامله معهم.
الأغرب في كل هذه الأحداث التي تعتبر سابقة في تاريخ الإدارة المغربية ، هو اصدار وزارة الصحة لقرارات الاعفاء “التجريبية” عبر الهواتف ، والعدول عنها أيضا عبر الهواتف ، ومن هنا يكون انس الدكالي قد طور ادارته في 2019 وأصبحت تتعامل بالهواتف كبديل عن الفاكسات والقرارات الادارية المكتوبة ، وبالتالي يكون الرأي العام المحلي والوطني أمام كذبة “أبريل” كانت وزارة انس الدكالي بطلة لها و تمازحهم بها!.