قصبة تادلة: م. البصيري
نددت فعاليات جمعوية بقصبة تادلة وعبرت عن تذمرها و استيائها من خلال تدوينات و تعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي بالسلوكات و الأفعال الشنيعة لغرباء أقدموا على اقتلاع و تذمير شجيرات تم غرسها أخيرا في إطار تطوعي بفضائين إيكولوجين جميلين بضفاف نهر أم الربيع. و لم تستستغ ذات الفعاليات و معها عدد كبير من سكان المدينة هذا السلوك المتهور و العدواني تجاه أغراس عمل متطوعون بحماس و في اجواء من الفرح على غرسها بعناية في كل من فضاء سيدي بوكيل (المستيون) و بفضاء للارحمة قرب الولي الصالح سيدي بلكاسم، و ذالك في إطار رد الاعتبارات لهذه الفضاءات الطبيعية الجميلة المحاذية للنهر و التي شهدت طيلة عقود تراجعا لافتا في جاذبيتها و دورها الايكولوجي جراء عوامل كثيرة. و وردت في تدوينات و تعاليق عدد من المواطنين تساؤلات بخصوص دوافع القيام بسلوكات عدوانية و مسيئة للأشجار و الطبيعة، خاصة بمدينة في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات التي تنم عن حس المواطنة و حب المدينة و عن أهمية التطوع من أجل تنمية مستدامة.
و للإشارة فقد قام سكان حي المستيون بتعاون مع الجماعة الترابية و بمشاركة العديد من فعاليات المجتمع المدني و مواطنين بتنظيف فضاء سيدي بوكيل المجاور لسد المستيون و تشجيره و تهيئته في أفق تحويله الى منتجع للاستجمام قرب النهر و الاستمتاع بمؤهلاته الطبيعية و التاريخية و الاحتماء من قيظ فصل الصيف. كما قامت فعاليات جمعوية أيضا بحملة تشجير لفضاء للارحمة بغية رد الاعتبار لهذا الفضاء المجاور لقصبة تادلة و الذي شهد تصحرا مثيرا بعد اندثار أشجار الصفصاف بالضفة الاخرى و انقراض غابة بأكملها غنية بمختلف انواع الاشجار و الوحيش و هي الغابة المعروفة تاريخيا لدى التدلاويين بغابة سيدي بلكاسم.