الشبيبة الاتحادية بقصبة تادلة تنظم ندوة علمية حول التوجيه الجامعي و المهني

هيئة التحرير28 أبريل 2019
الشبيبة الاتحادية بقصبة تادلة تنظم ندوة علمية حول التوجيه الجامعي و المهني

قصبة تادلة: م. البصيري

 

نظم الفرع المحلي للشبيبة الاتحادية بقصبة تادلة مساء أمس السبت بالمركز السوسيوثقافي، ندوة علمية حول موضوع ‘ التوجيه الجامعي و المهني’ بحضور فعاليات سياسية و جمعوية و عدد من الطلبة و الطالبات و التلاميذ و التلميذات. وقد افتتحت أشغال هذه الندوة بكلمة عبد الكبير الوافي كاتب الفرع المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكد من خلالها على أهمية التوجيه في المسار التعليمي للتلاميذ و الطلبة، مشيرا الى إشكالات التوجيه و ارتباطها بمناهج التقويم التربوي و طرق اختيار المسارات التعليمية للمتعلمين و المتعلمات، منوها بمبادرة تنظيم ندوة في هذا الموضوع من أجل تأطير الشباب و جعلهم يتحملون المسؤولية في اختياراتهم.
من جانبه قدم محمد بوهلال ممثل التكوين المهني بقصبة تادلة، مداخلة عرف من خلالها بمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل باعتباره مؤسسة وطنية عمومية تفتح المجال للشباب في ولوج سوق الشغل بعد تكوينهم نظريا و تطبيقيا في تخصصات متعددة حسب المستويات التعليمية. و قدم المتدخل بتفصيل مختلف التخصصات انطلاقا من مستوى السادس ابتدائي إلى ما بعد الباكالوريا، مبرزا الآفاق المستقبلية لمسارات التكوين المهني لمختلف الشعب و التخصصات.
بعد ذلك تناول الكلمة ادريس جبيري استاذ بجامعة السلطان مولاي اسليمان ببني ملال، سلط في مستهلها الضوء على التجارب الاصلاحية للتعليم الذي اعتبره حقل تجارب منذ الاستقلال و حتى اليوم، حيث كانت الكثير من الاصلاحات برأيه ذات طابع شخصي باستثناء لحظتين تاريخيتين و يتعلق الأمر بالميثاق الوطني للتربية و التكوين باعتباره وثيقة ذات رؤية استراتيجية متكاملة كانت بداية تنزيلها مع حكومة التناوب و التي عرفت نجاحات و إخفاقات و لم يتم تقويمها، تم مرحلة المخطط الاستعجالي مع ما شهدته من تعثرات و اخفاقات و استمرار الحديث عن أزمة التعليم تم مرحلة الرؤية الاستراتيجية (2015/2030) و التي هي بصدد التنزيل بين مد و جزر، و التي تحكمها خلفيات و طموحات. و ذكر الأستاذ جبيري بتجربة الاختيار ما بعد الباكالوريا بالنسبة لجيل ثمانينيات القرن الماضي و التي كانت محدودة و منحصرة في توجه علمي/ أدبي، مشيرا الى ما شهده الحقل الجامعي و التكويني من تطورات و من اتساع رقعة انتشاره عبر التراب الوطني، حيث تحدت عن الكليات ذات الاستقطاب المفتوح و الكليات ذات الاستقطاب المحدود بمختلف شعبها، ملتمسا من التلاميذ و التلميذات التعامل بحذر في اختيار التوجه بعد الباكالوريا بغية التوفق في المسار الجامعي. و تطرق المتدخل أيضا الى مختلف المؤسسات الجامعية بجهة بني ملال خنيفرة و الى النظام التعليمي الجامعي LMD ( إجازة، ماستر، دكتوراه)، ليختم بالحديث عن ما يسمى بنظام الباكالوريوس الجديد الذي لازالت ملامحه لم تبرز بعد بشكل واضح. هذا و اختتمت أشغال الندوة بفتح نقاش حول اشكالات التوجيه و الآفاق المستقبلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة