قصبة تادلة: م. البصيري
نظم الفرع المحلي للشبيبة الاتحادية بقصبة تادلة مساء أمس السبت بالمركز السوسيوثقافي، ندوة علمية حول موضوع ‘ التوجيه الجامعي و المهني’ بحضور فعاليات سياسية و جمعوية و عدد من الطلبة و الطالبات و التلاميذ و التلميذات. وقد افتتحت أشغال هذه الندوة بكلمة عبد الكبير الوافي كاتب الفرع المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكد من خلالها على أهمية التوجيه في المسار التعليمي للتلاميذ و الطلبة، مشيرا الى إشكالات التوجيه و ارتباطها بمناهج التقويم التربوي و طرق اختيار المسارات التعليمية للمتعلمين و المتعلمات، منوها بمبادرة تنظيم ندوة في هذا الموضوع من أجل تأطير الشباب و جعلهم يتحملون المسؤولية في اختياراتهم.
من جانبه قدم محمد بوهلال ممثل التكوين المهني بقصبة تادلة، مداخلة عرف من خلالها بمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل باعتباره مؤسسة وطنية عمومية تفتح المجال للشباب في ولوج سوق الشغل بعد تكوينهم نظريا و تطبيقيا في تخصصات متعددة حسب المستويات التعليمية. و قدم المتدخل بتفصيل مختلف التخصصات انطلاقا من مستوى السادس ابتدائي إلى ما بعد الباكالوريا، مبرزا الآفاق المستقبلية لمسارات التكوين المهني لمختلف الشعب و التخصصات.
بعد ذلك تناول الكلمة ادريس جبيري استاذ بجامعة السلطان مولاي اسليمان ببني ملال، سلط في مستهلها الضوء على التجارب الاصلاحية للتعليم الذي اعتبره حقل تجارب منذ الاستقلال و حتى اليوم، حيث كانت الكثير من الاصلاحات برأيه ذات طابع شخصي باستثناء لحظتين تاريخيتين و يتعلق الأمر بالميثاق الوطني للتربية و التكوين باعتباره وثيقة ذات رؤية استراتيجية متكاملة كانت بداية تنزيلها مع حكومة التناوب و التي عرفت نجاحات و إخفاقات و لم يتم تقويمها، تم مرحلة المخطط الاستعجالي مع ما شهدته من تعثرات و اخفاقات و استمرار الحديث عن أزمة التعليم تم مرحلة الرؤية الاستراتيجية (2015/2030) و التي هي بصدد التنزيل بين مد و جزر، و التي تحكمها خلفيات و طموحات. و ذكر الأستاذ جبيري بتجربة الاختيار ما بعد الباكالوريا بالنسبة لجيل ثمانينيات القرن الماضي و التي كانت محدودة و منحصرة في توجه علمي/ أدبي، مشيرا الى ما شهده الحقل الجامعي و التكويني من تطورات و من اتساع رقعة انتشاره عبر التراب الوطني، حيث تحدت عن الكليات ذات الاستقطاب المفتوح و الكليات ذات الاستقطاب المحدود بمختلف شعبها، ملتمسا من التلاميذ و التلميذات التعامل بحذر في اختيار التوجه بعد الباكالوريا بغية التوفق في المسار الجامعي. و تطرق المتدخل أيضا الى مختلف المؤسسات الجامعية بجهة بني ملال خنيفرة و الى النظام التعليمي الجامعي LMD ( إجازة، ماستر، دكتوراه)، ليختم بالحديث عن ما يسمى بنظام الباكالوريوس الجديد الذي لازالت ملامحه لم تبرز بعد بشكل واضح. هذا و اختتمت أشغال الندوة بفتح نقاش حول اشكالات التوجيه و الآفاق المستقبلية.