قصبة تادلة: م. البصيري
بتعاون مع المجلس الجماعي لمدينة قصبة تادلة، نظمت المنظمة الدولية للإعلام و الدبلوماسية الموازية صباح اليوم السبت بالمركز السوسيو ثقافي ندوة في موضوع ” الإعلام العمومي بالمغرب و رهاناته”، و ذلك بحضور فعاليات إعلامية و جمعوية. و قد تم خلال هذه الندوة التي قام بتسييرها رشيد البرهمي عضو المكتب الوطني للمنظمة الدولية للإعلام و الدبلوماسية الموازية، إلقاء مداخلات، حيث كانت البداية بمداخلة لعائشة التازي، صحفية و أستاذة بالمعهد العالي للصحافة في موضوع ” الإعلام العمومي و السؤال المزعج” تلتها مداخلة محمد الحجام مدير جريدة ملفات تادلة و عضو المجلس الوطني للصحافة، في موضوع الإعلام و القضايا الوطنية المصيرية”، تم مداخلة أمين الحميدي الكاتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للشغل لعاملي الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة حول ” التحولات التي همت الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة منذ سنة 2005 إلى الآن، تلتها مداخلة محمد معاذ شهبان ممثل الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني في موضوع ” المجال السمعي البصري بالمغرب بين المنجزات و التحديات”.
و بعد استراحة قصيرة تواصلت أشغال الندوة بمداخلة ل سهام كليف صحافية بالقناة الرياضية و الكاتبة العامة لنقابة مهنيي القناة الرياضية في موضوع ” وضعية العاملين داخل القناة الرياضية”، ليتم فتح نقاش حول محاور المداخلات و التفاعل مع المتدخلين.
و في تصريح لتاكسي نيوز أكدت عائشة التازي الصحفية السابقة بالإذاعة الوطنية و حاليا أستاذة بالمعهد العالي للإعلام و الاتصال بالرباط ، على أهمية هذا اللقاء لكونه يستهدف بالأساس مسائلة الإعلام العمومي في ظرفية مهمة جدا، و في سياق ما يعيشه الخطاب الإعلامي من منافسة شرسة من قبل إعلام خاص متعدد المحطات. و أوضحت عائشة التازي أن السؤال الأساسي هو ” إلى أي حد يمكن أن نقدم الخدمة الإعلامية الممثلة في الوظائف الأساسية وهي وظائف الإخبار و التثقيف و الترفيه و هي الخدمات المفترض أن يؤديها الإعلام العمومي بما انه ممول من قبل المال العام للمواطن حيث من حق الأخير محاسبة و مسائلة هذا الإعلام ، الذي يجب أن يستجيب لاحتياجاته وتمتيعه بهذه الخدمات” لكن للأسف تضيف المتحدثة هناك تقصير من طرف هذا الإعلام العمومي الذي لا يرقى في تقديرها أحيانا بخطابه إلى مستوى تطلعات المواطن خاصة في ظل إعلام وافد جديد و هو الإعلام البديل أو الإعلام المواطن الذي أصبح يمثل سلطة خامسة تجعل التحدي أصعب لدى الإعلام العمومي. وقالت الصحفية السابقة بالإذاعة الوطنية أن عدم تقديم خدمة إعلامية للمتلقي المغربي تخضع للشروط المهنية و المصداقية ، فإن الصحافي المواطن سيفضح كل ما يقع، وبالتالي لكي يكسب هذا الإعلام رهان التحدي يجب أن يعيد النظر في آليات اشتغاله المهني ويكون في مستوى تطلعات المرحلة.