العمل التعاوني رافعة أساسية للتنمية موضوع لقاء تواصلي بمدينة القصيبة

هيئة التحرير30 أبريل 2019
العمل التعاوني رافعة أساسية للتنمية موضوع لقاء تواصلي بمدينة القصيبة

القصيبة: م. البصيري

 

في إطار تفعيل برنامج أنشطتها السنوي، و بتعاون مع مكتب تنمية التعاون بالجهة، نظمت جمعية أصدقاء القصيبة للتنمية و البيئة و السياحة بمقر الجماعة الترابية بعد زوال اليوم الإثنين لقاء تواصليا حول العمل التعاوني تحت شعار ‘ العمل التعاوني رافعة أساسية للتنمية’. و قد افتتح هذا اللقاء بكلمة ل ابراهيم بنحسو رئيس جمعية أصدقاء القصيبة أكد من خلالها على أهمية اختيار موضوع اللقاء لما للعمل التعاوني من أهمية في الاقتصاد الاجتماعي التضامني، مشيرا الى أن مدينة القصيبة التي تعاني من الهشاشة و الفقر و نسبة البطالة المرتفعة رغم مؤهلاتها الطبيعية و السياحية في حاجة ماسة الى إثارة موضوع العمل التعاوني باعتباره من رافعات التنمية و خلق أنشطة مذرة للدخل.
بعد ذلك قدم توفيق رياض المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون عرضا مفصلا و مستفيضا حول العمل التعاوني استنادا على مقتضيات القانون الجديد 12/112، حيث أعطى تعريفا دقيقا للتعاونية باعتبارها مؤسسة و تنظيم مهني و مكون أساسي للاقتصاد الاجتماعي، كما قدم معطيات حول مكتب تنمية التعاون، مستعرضا الاجراءات القانونية اللازمة لتأسيس تعاونية. كما قدم مقارنة بين الشركة و المقاولة و التعاونية معتبرا التعاونية مشروع جماعي يلبي حاجيات و متطلبات الأشخاص المعنيين بالمشروع. و تطرق المندوب الجهوي الى أهداف التعاونية ببعديها الاقتصادي و الاجتماعي و إلى مبادئها الاساسية و الاجراءات المسطرية لتأسيس تعاونية، كما تحدث عن التعاون بين التعاونيات و خلق اتحادات و شراكات. و قدم عبد العزيز المولوع خلال ذات اللقاء مداخلة حول تجربة لتعاونية خدماتية، مشددا من أجل انجاح التعاونية على أهمية الارادة و العمل الجماعي و حسن التنظيم و الحكامة الجيدة و استثمار مؤهلات منطقة القصيبة السياحية و الفلاحية لبلورة مشاريع تساهم في التنمية المحلية.
بعد ذلك تم فتح باب المناقشة، حيث تتبع الحضور مداخلة قيمة للإطار في مجال المياه و الغابات و المستشار في التنمية و الفاعل الجمعوي حسن امهنة الذي أكد من خلال تجربته الميدانية لعقود من الزمن على أهمية هندسة المشاريع و دراسة السوق بشكل دقيق و اشراك القطاعات المعنية كالفلاحة و السياحة و المياه و الغابات في التكوين و التأطير، مقدما نتائج مجموعة من التجارب التعاونية الناجحة بالمناطق التي اشتغل بها، و الفرص التنموية المتاحة بالمنطقة التي اعتبرها مازالت عذراء في المجال التعاوني و في مجال تثمين العديد من المنتجات ذات الخصوصية المحلية، كما دعا الى الاهتمام باختيار المنتوجات التي تلقى اقبالا داخل و خارج المنطقة و بدون مخاطر الخسارة. كما أشار الى أن أراضي سلالية جبلية بالإمكان استثمارها في أنشطة فلاحية مدرة للدخل في اطار مشروع طموح عوض استغلالها في أنشطة رعوية و فلاحية تقليدية.
الى ذالك دعت مداخلات الى ضرورة تبسيط المساطير القانونية لتأسيس التعاونيات و جعل السياحة الجبلية و المنتوجات المحلية قاطرة للتنمية النعاونية دون إغفال أهمية الاستثمارات العمومية و المشاريع المهيكلة لجعل منطقة آيت ويرة مجال لاستقطاب المستثمرين و منحها فرصة استثمار مؤهلاتها الطبيعية و الثقافية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة