عبد المجيد .ت
على غرار باقي جهات ومناطق المملكة ، خلدت أسرة الأمن الوطني بالمنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح اليوم الخميس 16 ماي الذكرى 63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني وذلك تحت الرئاسة الفعلية لمحمد قرناشي عامل صاحب الجلالة على الإقليم. فبحضور ممثلي السلطات القضائية والإقليمية والمحلية ، ورؤساء المصالح الخارجية ، والمنتخبين وفعاليات إعلامية وجمعوية مختلفة ، تم تحية العلم بالنشيد الوطني أمام مقر المنطقة الإقليمية للأمن ، قبل الانتقال إلى القاعة الكبرى التابعة لعمالة الإقليم حيث تمت الاحتفالات الرسمية والتي استهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم قبل تقديم فقرات فنية مختلفة وكلمة شكر وقصيدة شعرية في حق نساء ورجال الأمن الوطني على ما يبذلونه من جهود في سبيل حماية الوطن وتوفير أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وفي كلمته بالمناسبة استعرض المراقب العام رئيس المنطقة الإقليمية للأمن مصطفى امرابضن مختلف الأدوار الاجتماعية والإنسانية لنساء ورجال الأمن الوطني والدور المهم والتضحيات الجسام التي يقومون بها في سبيل الحفاظ على طمأنينة المواطنين وأمنهم وسلامة ممتلكاتهم، مبرزا التطورات المختلفة والإنجازات التي تحققت على الصعيدين الوطني والمحلي من أجل تعزيز الحضور القوي والمتميز لمديرية الأمن الوطني كمؤسسة وطنية أثبتت مهنيتها العالية وفعاليتها وتفاني جميع مكوناتها في سبيل الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين. وعرف الحفل تقديم كلمة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية تلتها التلميذة نصيرة فتوحي عبرت من خلالها أسرة التربية الوطنية بالإقليم عن سعادتها بمشاركة أسرة الأمن الوطني احتفالاتها بهذه الذكرى الغالية ، وعن اعتزازها بالخدمات الجليلة التي يقدمها نساء ورجال الأمن الوطني من أجل نشر الطمأنينة والأمن وحماية ممتلكات وسلامة المواطنين ، منوهة بالمجهودات المبذولة في سبيل ضمان الأمن المدرسي. كما قدمت الشاعرة أميمة بومحمدي قصيدة شعرية تمجد خدمات نساء ورجال الأمن الوطني ودورهم كحماة للوطن ،إضافة إلى عرض شريط فيديو وفقرات فنية متنوعة قدمها أطفال بعض المؤسسات والجمعيات. كما أهدى المدير الإقليمي لقطاع التربية الوطنية بالفقيه بن صالح باقة ورد لكل من عامل الإقليم والمراقب العام رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح باسم جميع أطر المديرية وتلاميذها كتحية لنساء ورجال الأمن الوطني على ما يبذلونه من تضحيات وجهود في أداء الواجب الوطني وحماية الوطن ، وتوفير ونشر الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين.
هذا وعرفت الحصيلة السنوية لعمل المنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح خلال الفترة الممتدة من فاتح ماي 2018 إلى غاية الفاتح من ماي 2019 توقيف 553 مبحوثا عنهم من اجل جرائم مختلفة تم تقديمهم أمام العدالة ، كما تم خلال هذه الفترة توقيف 1554 شخصا ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث ، والتحقق من هويات 82 ألف و648 شخصا ، وتوقيف 34 شخصا من اجل الاتجار في مسكر ماء الحياة وحجز 1035 لترا من هذه المادة. وتمكنت عناصر الشرطة بالفقيه بن صالح خلال نفس الفترة من معالجة 163 قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات بجميع أنواعها حيث تم بموجبها تقديم 230 شخصا إلى العدالة وحجز 47 قرصا من الأقراص المخدرة .وفي سياق الجهود المبذولة لمكافحة الجريمة ، فقد عرفت هذه الفترة تفكيك 8 عصابات تنشط في مجالات السرقات الموصوفة وسرقة الدراجات والاختطاف والاحتجاز وغيرها . وفي ما يخص مراقبة السير والجولان وحركة المرور، فقد تم معاينة 897 حادثة سير ، وإنجاز 8181 مخالفة واستخلاص 665650 درهم لفائدة الخزينة العامة ، وإيداع 1920 مركبة بالمستودع البلدي لمخالفتها قوانين السير والجولان . ومكنت التدابير الاستباقية والوقائية من مراقبة 19 ألف و 823 مركبة على مستوى السد القضائي إذ أسفرت هذه العملية عن إيقاف 65 شخصا مطلوبا للعدالة. إلى ذلك تم خلال ذات الفترة إنجاز 17545 بطاقة تعريف و 5553 نسخة من السوابق العدلية. وفي مجال الحملات التحسيسية تم زيارة31 مؤسسة تعليمية وتقديم عروض لفائدة 3337 تلميذا وتلميذة من طرف أطر المديرية العامة للأمن الوطني بالفقيه بن صالح حول مواضيع مختلفة همت مخاطر استهلاك المخدرات ، والعنف داخل الوسط المدرسي، واستغلال القاصرين ، والسلامة الطرقية ومخاطر الانترنت والجريمة الالكترونية والتربية على قيم المواطنة.