أدخنة مطرح النفايات بقصبة تادلة تخنق الأنفاس في ليالي رمضان ودعوة المسؤولين التدخل لحماية السكان و المحيط البيئي

هيئة التحرير17 مايو 2019
أدخنة مطرح النفايات بقصبة تادلة تخنق الأنفاس في ليالي رمضان ودعوة المسؤولين التدخل لحماية السكان و المحيط البيئي
قصبة تادلة: م. البصيري

 

 عاش سكان جل أحياء مدينة قصبة تادلة و معهم سكان الدواوير و التجمعات السكنية المجاورة، امس الاربعاء ليلة عصيبة و مقلقة، جراء انبعاث أدخنة كثيفة و ملوثة وخانقة للأنفاس من موقع مطرح النفايات الصلبة لقصبة تادلة و الجماعات المجارة المتواجد بتراب جماعة سمكت القروية. الأدخنة الخانقة المنبعثة من هذا المطرح العشوائي و كما سبق لتاكسي نيوز أن أشارت في مقالات عديدة تشكل تهديدا حقيقيا لصحة سكان مدينة قصبة تادلة و الدواوير المجاورة خاصة في فصل الصيف، فضلا عن الروائح الكريهة و الحشرات المضرة و مخاطر عصارة النفايات ‘ Le lixiviat’ على الفرشة المائية و على مياه نهر أم الربيع المجاور كما تم التأكيد على ذلك من قبل مختصين و باحثين في الجال خلال لقاءات علمية.
و عبر عدد من المواطنين من خلال تدوينات بالغضاء الأزرق عن غضبهم و تدمرهم من سحب الأدخنة الملوثة و الخانقة و التي تصادف موجة الحرارة المفرطة التي تشهدها المنطقة خلال الأسبوع الأول من شهر الصيام، حيث يخرج السكان ليلا لاداء صلاة التراويح و الترويح عن النفس. و يتسائل فاعلون مهتمون بقضايا البيئة و التنمية المستدامة بقصبة تادلة في هذا السياق حول الوعود التي تم الإعلان عنها و نشرتها الجريدة في حينها بخصوص ايجاد موقع بديل لهذا المطرح الذي يتوسط أراضي فلاحية خصبة و يتواجد بمحاذاة طريق وطنية هامة تربط بين قطبين سياحيين ( مراكش و فاس)، خاصة بعدما تم الحديث عن قرار تحويله الى مطرح للتجميع تم التحويل Depotoir de transfert صوب المطرح الإقليمي ببني ملال الذي قيل انه سيتم إنشاؤه بمعايير تقنية و علمية و بيئية حديثة، كما يتسائل ذات الفاعلين حول الاجراءات المتخذة من قبل جمعية مجموعة جماعات قصبة تادلة و الدير للبيئة و التنمية التي تم احداثها من أجل ايجاد حل لمعضلة مطرح النفايات الصلبة و تداعياته البيئية الخطيرة، خاصة و أن الجماعات المجاورة المعنية تساهم في مالية هذه الجمعية و من ضمنها الجماعة الترابية لقصبة تادلة التي تساهم بأكبر قسط مقارنة بالجماعات المنضوية في هذه المجموعة. وللإشارة وكما سبق التأكيد على ذلك في كتابات و ربورطاجات سابقة، فالتنمية المستدامة لجماعة قصبة تادلة تقتضي من المسؤولين محليا و إقليميا و جهويا الاسراع في ايجاد حلول فعلية للمشاكل البيئية العويصة التي تقض مضجع الساكنة و تهدد سلامة الوسط البيئي، و يتعلق الأمر بترحيل موقع مطرح النفايات من شرق المدينة و وضع حد لآثاره الصحية و البيئية و التعجيل بانقاذ نهر أم الربيع من آثار و مخلفات المياه العادمة الملوثة و العمل على تهيئة ضفافه في إطار مشروع تنموي مستدام، إنها آمال و طموحات سكان مدينة قصبة تادلة منذ عقود. نتمنى من الجهات المعنية التحرك قبل فوات الآوان لوضع حد لمعاناة السكان و حماية المحيط البيئي كما تنص على ذلك القوانين في هذا المجال.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • مهتم بالبيئة
    مهتم بالبيئة منذ 5 سنوات

    المطرح الاقليمي بني ملال قنبلة موقوتة. لحد الان لم نرى لامركز للفرز ولا محطة معالجة ليكسيفيا ولامنع للتسربات الباطنية لاماكن الطمر الحالي. لاشيء تغيز باثتثناء تجميع النفايات القديمة في شاكلة جبل ينتظر ان يزحف على وسط مدينة بني ملال في اقرب فياضان لواد سابك. ولنا موعد مع هدا الملف الشائك. بالنسبة لقصبة تادلة يكفي تغطية النفايات بطبقة من الاتربة والبحث عن الاعتماداتالمالية لضمان سيره العادي.

الاخبار العاجلة