ياسين.م/ أرسل هذا التقرير :نضال جمودي
التقت مكونات يسارية ليلة أول أمس السبت 25 ماي 2019، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منها حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية والشبيبة الطليعية وشبيبة الاتحاد الاشتراكي وجمعية أطاك المغرب. وذلك في ندوة علمية بعنوان “اليسار والبيئة”.
وعرفت هذه الندوة أربع مداخلات افتتحها نضال جمودي عن الشبيبة الطليعية أكد فيها أن النضال البيئي مرتبط بالنضال السياسي، وأنه صار من أولويات المناضلين اليساريين؛ لأن الرأسمالية في صورتها البشعة التي وصلت إليها اليوم، تهدد وجود الإنسان فوق هذا الكوكب، ودعا إلى الترافع من أجل القضايا الإيكولوجية من مواقع مختلفة.
أما إلهام الريتالي عن حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فأكدت في مداخلتها أن الطاقات المتجددة صديقة للبيئة، شريطة أن تكون بديلا حقيقيا، وبعيدا عن الاحتكار الممنهج لهذه الطاقات، ودعت التنظيمات اليسارية إلى الدفع والمرافعة من أجل اعتماد هذه البدائل، لما لها من إمكانات الدفع بالقضاء على تبعية المغرب للدول الرأسمالية المحتكرة للطاقات الأحفورية.
مداخلة إلياس مالح، عن الشبيبة الاتحادية تمحورت حول الواقع المحلي؛ إذ قارب الموضوع من زاوية الصلاحيات المخولة للمجالس المنتخبة محليا وإقليميا وجهويا، ورأى أنه ثمة نصوص قانونية متقدمة نسبيا على علاتها، لا تُستغل، وذلك نتيجة جهل المنتخبين، أو خضوعهم لكبار السماسرة. وقال إن المنتخب إذا كان واعيا بأهمية الموضوع البيئي فإن أمامه نصوص مسعفة، بيد أن فساد أغلب المنتخبين يدفع بالتدمير الممنهج للبيئة واستغلال المجال.
مداخلة ياسين بولاكتاف عضو أطاك المغرب، قال فيها أن كوكب الأرض يدق ناقوس الخطر، وأن الرأسمالية تسعى إلى إخفاء وجهها البشع، بمسحوق الشعارات الزائفة من قبيل “الرأسمالية الخضراء”. وأنها لن تتوقف عن تدمير البيئة ما لم توقفها قوة خارجية، وهي البديل الاشتراكي، مقدما أرقاما ودراسات تشي بخطورة الوضع.
وقد نوه المتدخلون بأطوار الندوة، ورفعوا شارات النصر عاليا لرفاق طنجة الذين يترافعون بشتى الأشكال من أجل حدائق طنجة المزمع تحويلها إلى موضع لوقوف السيارات.ودعوا الجهة المنظمة إلى العمل الوحدوي في القضايا المشتركة.