دارها الكرسي!… حكيم بنشماس يصفي حساباته مع معارضيه ويقيل أعضاء من المجلس الفدرالي ويجمد 9 منسقين لحزب “التراكتور”  ب 9 جهات وتاكسي نيوز تكشف معطيات حصرية

هيئة التحرير29 مايو 2019
دارها الكرسي!… حكيم بنشماس يصفي حساباته مع معارضيه ويقيل أعضاء من المجلس الفدرالي ويجمد 9 منسقين لحزب “التراكتور”  ب 9 جهات وتاكسي نيوز تكشف معطيات حصرية

تاكسي نيوز // خاص – كريم المصلي 

 

يتتبع الرأي العام المغربي القرارات المتسارعة والمتسرعة لحكيم بنشماس الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة والتي تهدف إلى تصفية الحسابات مع معارضيه داخل الحزب وقطع الطريق عليهم للإطاحة به بالمؤتمر الوطني المقبل .

فالأمين العام لأقوى الأحزاب المغربية اختار الطريق السهل والمختصر عبر قراراته المفاجئة والتي تضر الحزب أمام الرأي العام المغربي أكثر ما تنفعه ، حيث أن متتبعون للشأن السياسي يرون أن الغسيل الداخلي للحزب أول من يحرص على عدم اشاعته للمواطنين هو الأمين العام ، لكن العكس ما وقع ، حيث أن بنشماس شرع في اعلان جملة قرارات صادمة كانت بمثابة رصاصة الرحمة على الديمقراطية التي يتغنى بها الامين العام والتي يريد أن يقنع المغاربة بها وهو أول من نهج أسلوب الاقالات والتجميد والكولسة  ،وكل هذا ليضمن ولاية ثانية ويضل بالكرسي الرئيسي للأمانة العامة إسوة ببعض الديمقراطيات العربية التي مات زعماؤها وهم على كرسي الحكم ، وفق تعبير أحد المتتبعين للجريدة.

فعودة إلى قرار بنشماس تجميد المنسقين الجهويين لتسع جهات وهم بني ملال- خنيفرة- مراكش اسفي-العيون الساقية الحمراء- درعة تافيلالت- الرباط -سلا -القنيطرة- سوس ماسة- الدار البيضاء سطات- كلميم وادنون- الداخلة وادي الذهب، حيث استند في تبرير   موقفه أو قراره ان صح القول  بكون المواد 34 و39 من النظام الأساسي، والمادة 69 من النظام الداخلي، تنص على أن يمارس المنسقون الجهويون مهام الأمناء الجهويين، إلى غاية الـ 30 يوما التي تلي الإعلان عن نتائج الإنتخابات التشريعية.وبالتالي فمناصب المنسقين طبقا لهذه المواد تبقى شاغرة، لكن بنشماس لا يعي أن هذا القرار الانفرادي يعكس ازدواجية قراراته ومحاولة تمويهه للرأي العام ، بل هذا القرار دفع متتبعين للتساءل لماذا سكت بنشماس كل هذه المدة التي ترأس فيها الحزب عن هذا الخرق ، والأنكى من هذا يتساءل مصدر مطلع مقرب من الحزب لماذا كان بنشماس يراسل المنسقين الجهويين بصفاتهم وينسق معهم إلى غاية وقوع الخلاف الحالي ، وهل ينكر بنشماس هذه المراسلات؟! ، كما تساءل احد السياسيين لماذا سمح بنشماس للفريق البرلماني للأصالة والمعاصرة مؤخرا بالتواصل الرسمي مع ساكنة هذه الجهات المغضوب عليها من طرفه وكان ذلك بحضور المنسقين الجهويين المغضوب عليهم حاليا. أليس هذا تناقضا واضحا يؤكد نوايا الأمين العام وقراراته الارتجالية ،  يضيف ذات المحلل للجريدة.
وفي هذا الصدد أفاد مصدر مطلع من حزب الجرار أن قرار بنشماس بتجميد المنسقين غير مفهوم ، وهو يعلم جيدا أن إلياس العماري سبق أن ناقش هذا الاشكال ووجه مراسلة تذكيرية لاستمرار المنسقين الجهويين في مهامهم الى حين عرض ذلك على المجلس الوطني أو المؤتمر الوطني ، وهذا ماتم بالفعل حيث انه تقرر الاحتفاظ بمهام المنسقين الجهويين إلى غاية انعقاد المؤتمرات الجهوية من أجل انتخاب الامين العام الجهوي ، وهو ما حدث مع جهات وجدة وفاس وطنجة، في حين لا زالت باقي الجهات لم تعقد مؤتمراتها وبالتالي يبقى المنسقون في مهامهم طبقا للقرار الذي تم التصويت عنه من طرف الحزب.

من جهة أخرى لم يكتفي بنشماس بقصف المنسقين الجهويين بل قرر  تجريد بعض الأعضاء الذين حسب بلاغه ثبت قيامهم بأفعال أو ممارسات مخلة بسمعة الحزب ومصداقيته من عضويتهم في المكتب الفيدرالي على رأسهم محمد حموتي رئيس المكتب الفدرالي ، وإحالة ملفاتهم على لجنة التحكيم والأخلاقيات بناء على مقتضيات المادة 59 من النظام الداخلي، ويتعلق الأمر بكل من جمال هاشم، وسرحان لحرش، وهشام عيروض، وفتاح أخياط، وحميد نهري. وهم في الحقيقة أعضاء يخاف بنشماس من تأثيرهم داخل الحزب.

وأكد متتبع للشأن السياسي المغربي في تحليله للجريدة أن بنشماس كان يراهن على انتخاب رئيس موال له على رأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع.وذلك ليمهد الطريق لنفسه بشكل غير ديمقراطي للولاية الثانية ، عبر التجميد والاقالات ، بل قام باستبعاد ميلودة حازب المرأة الحديدية والمقربة منه التي كانت مرشحة لرئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر  مخافة أن تكون صارمة في قراراتها وأن تميل كفة معارضيه ، وهذه القرارات التي اتخدها بنشماس تبقى سابقة في تاريخ حزب التراكتور الذي كان الجميع ينتظر أن يحرث أصوات المغاربة في الانتخابات المقبلة، لكنه شرع في حرث بيته الداخلي وحصد رؤوسه المعارضة بأي ثمن ولو على حساب مصداقية وسمعة الحزب نفسه.

هذا وعلمت الجريدة من مصادر مطلعة أنه إن ظل الوضع على ماهو عليه ، فبعض الأعضاء داخل الحزب يدرسون امكانية مواجهة حكيم بنشماس الأمين العام للحزب بالاحتكام للقانون للطعن في قراراته ، وهناك اصوات اصبحت تطالب باقالته وانتخاب زعيم اخر يحافظ على وحدة الحزب ويلملم صفوفه.

دبا بنشماس شقلب التراكتور وتسبب فازمة خايبة بزاف ، وماعارفش بلي دوك القرارات ديالو فيها نوع من الدكتاتورية المرفوضة ، ثم دوك المنسقين لي جمدهم راه بدات احزاب كبيرة تاتربط بالبعض فيهم اتصالات باش تضمهم لصفوفها ، حيك راه هما  لي معول عليهم الحزب سواء فالاصوات سواء فالتمويل ، وكاين بعض الجهات لي الحزب ديال التراكتور في حال مشاو المنسقين ديالهم غادي يسدو البيبان ويطرقو شراجم. وفكها ديك ساعة اسي بنشماس!؟ يتساءل ذات المتتبع للشأن السياسي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة