م أوحمي
أنتخب صباح اليوم الخميس 30 ماي 2019 بمقر الجماعة الترابية أغبالة التابعة لاقليم بني ملال الدكتور فؤاد حليم عن حزب الأصالة و المعاصرة خلفا للرئيس السابق المنتمي للمصباح الذي قدم استقالته بعدما اشتد عليه الخناق في تسيير المجلس.
عودة البام لتسيير مجلس أغبالة تطلب أربع سنوات من الانتظار ليعود في عز الأزمة التي يقودها أمينه العام بنشماس ، ليكون الفوز بهذا الكرسي الجديد بمتابة رد قوي من ابراهيم مجاهد المنسق الجهوي ويؤكد قوته السياسية وتأثيره بجهة بني ملال خنيفرة ، و أن رسالة بنشماس لوالي الجهة القاضية بتجميد عضوية مجاهد تحمل مغالطات مجانبة للصواب.حيث أن بنشماس يريد بها تصفية حساباته مع 9 منسقين جهويين لضمان ولاية ثانية وبنى قراره طبقا للمادة 69 من القانون الداخلي ، دون أن يستند على قرار المجلس الوطني الذي صوت لصالح قرار بقاء المنسقين في مهامهم إلى حين انعقاد المؤتمرات الجهوية.
فوز البام بهذا المقعد بجهة بني ملال خنيفرة وتحت اشراف المنسق الجهوي ابراهيم مجاهد ،يؤكد للأمين العام حكيم بنشماس أن الحزب بهذه الجهة أقوى مما كان يتصور ، وأن الخاسر من وراء حملة التشويش التي قادها بنشماس هو الأمين العام والحزب في نفس الوقت، كما رفعت أصوات غيورة عن الحزب سؤالا مفاذه متى زار بنشماس جهة بني ملال خنيفرة ومتى أعطى لها الدعم والمساندة ومتى تواصل مع ساكنتها؟
وفيما يلي تشكيلة المكتب :
الرئيس : حليم فؤاد
النائب الأول : نجيب بناصر
النائب الثاني : الإدريسي سيدي موح
النائب الثالث : الطلحة عبد الله
النائب الرابع : أعليبوش صالح
كتابة المجلس : أولقوبع حسن
رئيس لجان المالية : باسلام موحى
رئيس لجان التعمير : الإدريسي موحى أوعلي
نائب لجنة التعمير : أكابير بناصر
نائب لجنة المالية : كسعيد موحى.
أولا على الأخ أوحمي كاتب و محرر هذا المقال أن يكف عن مغالطاته و يصحح مفاهيمه و عدم ربط أزمة حزب الجرار الداخلية بما يجري و يدور بأغبالة، لأنه لم يعبر إلا على ميولاته السياسية و خدمته لأجندة حزب الجرار و بالضبط تيار رئيس الجهة إبراهيم مجاهد ابن بلدته أزيلال. و أقول له أن أهل مكة أدرى بشعابها ، فأغبالة و شأنه العام لا يجوز أن يخوض فيه إلا من له دراية فعلية بخبايا الأمور بحكم القرب و بتجرد و حياد تامين.
و للتوضيح فقط، فان الرئيس المستقيل أحمد خياض استقال بإرادة قوية و اتخذ قرارا شجاعا في غياب أي محاور يضع نصب عينيه المصلحة العامة للجماعة ، و كانت الأنانية و حب المناصب و الظهور هي التي تطغى على المشهد السياسي بأغبالة.
و للعلم، فان يد الرئيس المستقيل نظيفة و كانت نيته جد حسنة و الدليل هو ما أنجزه من مشاريع أوجد لها التمويل خارج ميزانية الجماعة التي كانت أغلبية مجلسها ضد سياسته بل و كانت تعرقل عمله ، و كان بإمكانه الاستمرار في منصب الرئاسة لكنه اختار الاستقالة اعتبارا للمصلحة العامة .
كما تجدر الإشارة إلى أن واقع الحال يفرض علينا الرد بموضوعية: حيث أن الرئيس المنتخب كان يتحين الفرص للوصول إلى هذا المنصب و من أجله فقط و بكل الطرق و على حساب خرق الميثاق الذي كان يربط مكونين من مجلس الجماعة و هما الحركة الشعبية و العدالة و التنمية مند بداية انتداب المجلس، توج بلم شمل المجلس و ضم المكون الثالث و هو الأصالة و المعاصرة باستثناء الرئيس المنتخب. و بناء على هذا الاتفاق تم توزيع المناصب بشكل عادل و منصف و جعل منه الرئيس المنتهية ولايته قاعدة و منطلق لتقديم الاستقالة طواعية و هو ما حصل بالفعل. لكن تجري رياح أغبالة بما لا تشتهيه سفينته ليتدخل الرئيس المنتخب بطرقه الخاصة ليخلط الأوراق طبعا بعد جلسات الاتفاق و الاستقالة الرضائية التي غاب عنها شخصيا و التي سبقتها ثلاث استقالات لثلاثة أعضاء بالمجلس.
إن اختراق الاتفاق الحاصل و الشامل قبل الاستقالة لا يمكن تفسيره إلا بالأنانية و الوصولية و البراكماتية النفعية في التعامل مع الشأن العام المحلي بأغبالة ، ما نعتبره في المنطقة فرض الأمر الواقع على الساكنة المستضعفة و الأيام المقبلة ستبين مستوى الحدث بوضوح و الذي ليس له أية علاقة لا من بعيد و لا من قريب بما يعرفه حزب الجرار إقليميا و جهويا و وطنيا.