وقالت المنصوري في بلاغها :“أخطاؤنا التنظيمية المتوالية، والصراعات على الزعامة بدون كفاءة في بعض الأحيان، وبدون وعي مسؤول بجماعية الانتماء للحزب، وتجاوز الأجهزة حينما تكون الحسابات شخصية، وعدم تحكيم قوانين الحزب في التسيير وتدبير الاختلاف، جعلت حزبنا يغرق في هذه الأيام في مسلسل غير مشرف من الأخطاء”.
وأكدت المنصوري عن رفضها لكافة المناورات التي تسعى إلى تعطيل قرار المجلس الوطني بعقد المؤتمر الوطني للحزب، وهي المحطة التنظيمية الأنسب والأرقى للتعاطي مع قضايا الحزب ومشكلاته، رافضة جملة من السلوكات التي أصبح ينهجها الحزب والمتمثلة بالأساس في تصفية الحسابات التنظيمية بشكل غير أخلاقي، وتجاوز القوانين والأجهزة المنظمة للحزب، والتجميد التعسفي لعضوية مؤسسي ومسؤولي ومناضلي الحزب، والشطط في استعمال المسؤولية الحزبية واللجوء إلى أساليب القذف والتشهير والتشويه وتبادل الاتهامات الرخيصة.
واضافت المنصوري: “إن حزبنا، يمكن أن يسترجع قوته إذا اعتمدنا جميعا الحكمة، وابتعدنا عن الحسابات المصلحية الصغيرة، وقالت :“إنني أتشبث بالحزب وبكافة فعالياته وكفاءاته، لكنني أتشبث بحزب موحد، تحترم فيه القوانين والأجهزة والقرارات التنظيمية، حزب يجدد الارتباط بمشروع التأسيس، حزب يبتعد عن الشطط والمناورات الصغيرة والأنانيات في تدبيره، غير ذلك لن يكون لنا، وللأسف، أي دور، ولا يحق لنا أن ننشغل عن هموم الناس، وهذا هو دورنا الحقيقي”.
وفي نفس الصدد استنكر رؤساء الجماعات المنتمون لحزب التراكتور بإقليم الحوز ما يقع داخل “البام”، مؤكدين أنه يحز في أنفسهم أن تقود الرغبات الشخصية والصراع على الزعامات والمناصب إلى استعداد بعض القيادات الحزبية إلى التضحية بالحزب مقابل التشبث بالذاتية.
وطالب رؤساء الجماعات الأمين العام للحزب بمجموعة من النقاط أهمها “التوقف عن تعطيل باقي مؤسسات الحزب قصد انفراد مؤسسة الأمانة العامة بإصدار قرارات انفرادية، وعدم الزج بمؤسسة الأخلاقيات داخل الحزب في معركة تصفية الحسابات والتوقف عن طرد المناضلين الذين لهم رأي مخالف ومنح مجال واسع للحكماء داخل الحزب وكل أطره ومناضليه الأوفياء لبحث سبل إيجاد مخرج للأزمة الحالية”.
واضاف الرؤساء الغاضبون على قرارات بنشماس وطالبوا بالتفكير في ضرورة التخلي عن المنطق القبلي والجهوي في تبوء مناصب المسؤولية سواء داخل الحزب أو المؤسسات الموازية ورئاسة الفرق النيابية، وفتح المجال لباقي الأطر والقيادات من جهات أخرى لتولي مناصب المسؤولية، دون إقصاء لباقي الجهات، والالتفات لفئة الشابات والشباب المناضلين داخل الحزب وعدم خنق طاقاتهم بأوامر فوقية ووصاية”.
هذا وبدأت رقعة المعارضة تتسع ضد بنشماس وتصاعدت لغة البلاغات المستنكرة لقراراته ، ومن المتوقع ان تصدر بلاغات اخرى في نفس الموضوع ، حيث لايزال الرأي العام المغربي ينتظر موقف مجموعة من القيادات من هذا الخلاف ، كما ينتظر من جهة اخرى الرأي العام الجهوي المنتخبون بجهة بني ملال خنيفرة المنتمون لحزب التراكتور الافصاح عن موقفهم من هذه الأزمة ؟!!