ساكنة إقليم خنيفرة في معاناة يومية مع رداءة وغياب الماء الصالح للشرب والمسؤولون خارج التغطية

هيئة التحرير4 يونيو 2019
ساكنة إقليم خنيفرة في معاناة يومية مع رداءة وغياب الماء الصالح للشرب والمسؤولون خارج التغطية

هشام بوحرورة

 

أنعم الله على اقليم خنيفرة بنهر أم الربيع و العيون العذبة و العديد من الضايات ، لكن للأسف الشديد جل ساكنته تتجرع الماء الاجاج المشبع بالأملاح و أخرى بنفس الإقليم يهيمن عليها الظمأ، وتتوق إلى الماء فلا تجده و تقطع عشرات الكيلومترات لعلها ترتوي بماء يخرج من جبالها ، و تظل بعض المجالس المنتخبة تقدم الوعود ثم الوعود لساكنة هاته المناطق فيما تختار أخرى عبارات بأن المشروع قيد الدراسة منذ سنوات دون أن ترى هاته الدراسات طريقها للإنجاز ، ليعيش اقليم خنيفرة وضعا خاصا و استثنائيا لعدم استغلال منتخبيه الفرشة المائية الهائلة التي يتوفر عليها ، و الاستثمار لجلب المياه العذبة للساكنة. لتنضاف إلى عاتق الساكنة المغلوب على أمرها تكلفة و مصاريف جلب المياه العذبة من العيون و الآبار المحيطة بهم ، ويختار البعض الآخر اقتناء قنينات الماء المعدنية ، فيما يلعب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ( قطاع الماء ) دور المتفرج لحل مشكل الملوحة التي تؤرق بال ساكنة الإقليم، دون الحديث عن فواتير الماء الصاروخية التي كانت بالأمس القريب تؤدى على ثلاثة أشهر و بتعريفة مناسبة لتتحول الى الاداء الشهري و بنفس تسعيرة الثلاثة اشهر تقريبا أي بزيادة 300 في المئة .

أما كارثة ما يسمى محلات استخلاص الفواتير فكلما اقتربت من أحدهم إلا و يتحجج بأن صبيب الانترنيت ( الريزو ) المرتبط بمكتب التابع للإدارة المركزية مقطوع أو فيه خلل و بعد انقضاء الاجل الذي حددته الإدارة في أسبوع ، يطلق المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب ( قطاع الماء ) العنان لفرض ذعائر تفوق 30 درهم دون مراعاة الاكتظاظ و الاعطاب المتصلة بمكاتب استخلاص الفواتير، و رغم احتجاجات المواطنين تبقى معاناة الساكنة خارج أجندة الإدارة ، فيما تطالب الساكنة العودة إلى النظام القديم في استخلاص الفواتير التي كانت رحيمة بجيوب ساكنة هذا الإقليم ، مع مراعاة الدخل الفردي في هذا القطر من الوطن و المغيب عن عجلة التنمية التي تشهدها ربوع المملكة .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة