المصلحة التقنية لعمالة إقليم أزيلال
نظم عشرات من سكان دوار “تينتامين” بالجماعة الترابية وقيادة زاوية أحنصال، مسيرة احتجاجية في اتجاه ولاية جهة بني ملال خنيفرة؛ عبر جماعتي “أنركي وتاكلفت”، وذلك يوم الجمعة 07 يونيو 2019، للمطالبة بفتح الطريق الرابطة بين دوارهم وجماعة “تلمي” بإقليم تنغير؛ على طول 18 كلم.
وتنويرا للرأي العام؛ تقدم المصلحة التقنية لعمالة إقليم أزيلال توضيحات في الموضوع وفق المعطيات التالية:
في إطار التواصل الدائم مع الساكنة والإستماع إلى مطالبهم وانشغالاتهم، سبق لعمالة ازيلال أن استقبلت بتاريخ 30 ماي 2019، كل من رئيس جماعة زاوية أحنصال وبعض ممثلي ساكنة الدوار المذكور، من بينهم ممثل الدائرة الإنتخابية المعنية المدعو احماد الزوري؛ حيث قدمت لهم شروحات وإيضاحات حول مطلبهم المتعلق بفتح الطريق المذكورة؛ كما تم إطلاعهم على الجهود المبذولة من طرف الإدارة الترابية لفائدة ساكنة المنطقة.
وفي هذا الإطار، فقد تم فتح 6 كيلومترات من الطريق المذكورة أعلاه، بواسطة كراء الآليات من طرف مجموعة الجماعات، إلا أنه نظرا لوعورة تضاريس المنطقة وعدم جدوى استكمال إنجاز أشغال الفتح عن طريق كراء الآليات، بادر المجلس الإقليمي بتنسيق مع جماعة زاوية احنصال تفاعلا مع مطلب الساكنة إلى برمجة مشروع فتح ما تبقى من هذه الطريق في إطار الميزانية الإقليمية، حيث سيتم الإعلان عن هذه الصفقة في القريب العاجل.
وبهذه المناسبة؛ فقد تم تذكير الحاضرين خلال الإستقبال المشار إليه أعلاه بالمشاريع التي سبق للإدارة الترابية أن أنجزتها لفائدة هذه الساكنة، والتي منها إنجاز الطريق المؤدية إلى دوارهم على طول 13 كلم بتكلفة مالية قدرها 3 مليون درهم في إطار ميزانية المجلس الإقليمي، كما تمت تهيئة نفس الطريق مع بناء المنشآت الفنية بها في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية برسم سنة 2019، بتكلفة مالية قدرها 5 مليون درهم، حيث تم إسناد الصفقة المتعلقة بهذا المشروع وسيتم الشروع في الأشغال خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
كما سبق لنفس الدوار أن استفاد من مشروع بناء الطريق الرابطة بين مركز جماعة زاوية احنصال وقبيلة أيت عبدي على طول 43 كلم بغلاف مالي قدره 110 مليون درهم خلال سنة 2014، وكذا استفادة أبناء ساكنة الدوار من بناء مدرسة جماعاتية بتكلفة قدرها 10 مليون درهم.
و يتضح على ضوء هذه المعطيات؛ حجم الإعتمادات المالية المرصودة لفائدة إنجاز مشاريع تنموية، الهادفة إلى فك العزلة وتعزيز البنيات التحتية بهذه المنطقة على قلة تعداد ساكنتها، علما أن ملابسات هذه الحركة الإحتجاجية التي نظمها السكان المعنيون بالأمر، تتحكم فيها خلفيات سياسية وانتخابوية ضيقة بإيعاز من ممثل الدائرة الإنتخابية المعنية، والذي يحاول استغلال مثل هذه القضايا التي تستأثر اهتمام وانشغال الساكنة لتلميع صورته والظهور بمظهر المدافع عن مطالبهم لكسب دعمهم وتأييدهم خلال الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة.