تاكسي نيوز /عبد اللطيف الباز- طورينو
في إطار تطبيق التوجيهات الملكية السامية التي تحث على العناية بأفراد الجالية المغربية بالمهجر والعناية بأحوالهم و شؤونهم وتمكينهم من مختلف الخدمات الادارية في أفضل الظروف . حيث تعد الجالية المغربية بالديار الإيطالية من بين الجاليات التي تحضى دوما بعطف ورضى صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وبناءا على اوامره الشريفة، وفي إطار الانفتاح على جميع مكونات أبناء الجالية المغربية بديار المهجر وذلك لتعزيز روابطها وصلاتها بوطنها الأصلي،أعطيت امس السبت 15 يونيو 2019 بمدينة طورينو انطلاقة المرحلة التانية لمبادرة ” الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم ” التي تروم تقوية وتعزيز المواكبة الإدارية لأفراد الجالية المغربية المقيمين بجهة بيومنتي وليغوريا وفالي داوسطا وتوجيههم والنهوض بأوضاعهم والتي من المقرر أن تشمل كل المدن التي تحتضن القنصليات العامة للمملكة بإيطاليا .
وقد أنطلقت هذه المبادرة التي تنظمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بحضور القنصل العام للمملكة المغربية بطورينو محمد خليل والعديد من المسؤولين إلى جانب مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمين بجهة البيومنتي وليغوريا وفالي داوسطا .
وإضافة إلى العاصمة روما فقد أعطيت انطلاقة مبادرة ” الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم بكل المدن التي تحتضن القنصليات.
ومن المقرر أن تنظم هذه المبادرة اليوم الأحد بميلانو ( شمال ايطاليا ).
ويندرج هذا البرنامج الإستراتيجي في إطار العناية الملكية والرعاية الموصولة التي يوليهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضايا وشؤون مغاربة العالم خاصة ما يتعلق بتحسين مختلف الخدمات الإدارية المقدمة لهم .
ويروم ” الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم ” الذي يتميز بتنظيم مجموعة من اللقاءات إلى تقريب الخدمات الإدارية من مغاربة إيطاليا وتسهيل الحصول عليها وكذا الإنصات والتوجيه وتقديم الاستشارة والتعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بمختلف الإشكالات والقضايا المثارة من قبلهم إلى جانب التداول معهم حول مختلف البرامج الموجهة لفائدتهم وكذا المستجدات الإدارية والقانونية التي تهمهم .
كما يشكل هذا البرنامج الذي يتزامن إنطلاقة مع اقتراب عودة مغاربة العالم لقضاء عطلتهم الصيفية بأرض الوطن مناسبة للتفاعل معهم حول مختلف الخدمات التي تخصهم كخدمات الشباك الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج الذي تم إحداثه بمختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية التي تعرف توافدا كبيرا على خدماتها من طرف مغاربة العالم وكذا خلايا المداومة وبرامج المواكبة الصيفية خلال مقامهم بالمغرب .
ويتم تأطير هذه اللقاءات التي تترجم نهج منظور استراتيجي جديد ومقاربة تشاركية في التعامل مع مغاربة العالم من قبل مسؤولين بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بالإضافة إلى مسؤولي عدد من القطاعات والمؤسسات الوطنية المعنية بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج خاصة وزارة العدل ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ( قطاع النقل البحري والطرقي ) والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية والمديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة والمديرية العامة للضرائب وصندوق الضمان المركزي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية .
وفي تصريح حصري للقنصل العام للمملكة المغربية بطورينو محمد خليل بهذه المناسبة اكد ان هذه المبادرة تعد الثانية من نوعها التي تنظمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بتعاون وتنسيق مع سفارة المملكة المغربية بروما والقنصليات المغربية المتواجدة بمختلف مناطق وجهات إيطاليا .
وأكد أن الأمر يتعلق بمبادرة فريدة جديرة بالإشادة والتنويه تندرج في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي عناية ورعاية خاصتين لقضايا وشؤون مغاربة العالم .
وأوضح القنصل العام أن هذا البرنامج الرائد سيمكن أفراد الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا من الإستفادة من العديد من الخدمات الإدارية والقانونية التي توفرها مختلف الوزارات والمؤسسات العمومية .
وأشار إلى أن ” الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم ” يهدف بالأساس إلى مواكبة والإجابة على انتظارات وطلبات مغاربة إيطاليا بخصوص مختلف القضايا والإشكالات التي تهمهم وذلك من أجل تقريب الإدارة المغربية منهم على غرار ما يجري على المستوى الوطني .
وأضاف السيد محمد خليل أن هذه المبادرة تتزامن مع الاستعدادات الجارية لانطلاق عملية ” مرحبا ” الموجهة لإستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج التي ستنطلق خلال الشهر الجاري والتي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن .
ومن جهته أكد ذ / عبد الرفيع الحسوني رئيس قسم قضاء الأسرة بفاس وممثل السلطة القضائية أن مبادرة الشباك الوحيد تشكل فرصة جيدة لأفراد الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا من أجل الالتقاء بمسؤولي مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية المغربية الذين سيقدمون لهم المساعدة والاستشارة والتوجيه حول مختلف القضايا والإشكالات التي تهمهم والحصول على إجابات حول تساؤلاتهم بخصوص مختلف الإجراءات والتدابير الإدارية والقانونية والقضائية التي يتعين القيام بها لقضاء مصالحهم وأغراضهم .
وذكر السيد عبد الرفيع الحسوني بأن إيطاليا التي شكلت المرحلة الثانية لانطلاق هذه المبادرة تستقبل جالية مغربية جد مهمة حققت اندماجا سلسا في بلد الإقامة كما ظلت تحافظ على علاقات وثيقة وتعلق كبير مع بلدها الأصلي .
