م أوحمي
في بادرة انسانية و بعد نهاية الامتحان الاشهادي يوم الجمعة 21 يونيو 2019 الذي اجتازه التلميذ طه الشتوني القسم السادس بثانوية سد بين الويدان التأهيلية ، حيث حظي بعناية خاصة مراعاة لظروفه و حالته النفسية ،و نظم حفل توديع بمدرسه الزيتونة حضرها إلى جانب الأطر التربوية و الإدارية رئيس دائرة أفورار و مديري مدرسة المنظر الجميل و الأطلس و عائلة المحتفى به من الأب المنحدر من سطات و أصدقاء و صديقات طه بالقسم.
في البداية قام منسق فقرات البرنامج ذ حميد السعداوي بتقديم السياق العام الذي نظم به حفل التوديع الذي كان جد مؤلم حيث أحيط طه بزملائه و قدموا نشيد المؤسسة، كما كانت مناسبة قدم من خلالها المديرا كلمة باسم المديرية الإقليمية لأزيلال و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين جهة بني ملال خنيفرة و تحدث عن خصال المحتفى به وقدم التعازي للعائلة، وهو ما أكده أيضا رئيس الدائرة الذي تحدث عن العناية الخاصة لعامل الإقليم الذي أعطى تعليمات لتقديم كافة التسهيلات لنقل الجثامين الأربع من سطات إلى أفورار. كما قام بتكليفه لزيارة الأب الشتوي و ابنه بمصحة الشيخ زايد بالدار البيضاء .
مدير مدرسة الزيتونة أكد أن مؤسسته وبعد انتهاء الامتحان الإقليمي الموحد قررت تنظيم حفل استقبال للتلميذ طه الشتواتي ، مواساة و تعزية على إثر المصاب الجلل الذي ألم بعائلته متمنيا له و لوالده الشفاء العاجل و الصبر و السلوان لجميع أسرته.
و بهذه المناسبة يقول المتحدث نشكر من ساهم من قريب او من بعيد في مؤازرة الأسرة المكلومة و تقديم العون و المساندة . و خص بالذكر عامل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال،و المدير الجهوي للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين .و المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال و السلطات المحلية .
كما لا يفوت الفرصة لتقديم الشكر بحرارة للأستاذ محمد اوحمي و زوجته نورة حساني على المجهودات التي قدماها للعائلة منذ وقوع الكارثة إلى اليوم .
و ألقت التلميذة مروة أمروس كلمة باسم زملاء طه بالقسم السادس عبرت من خلالها عن حزنهم للحدث و تمنوا للأسرة ان تتخطى هذه المحنة.
أما حميد مريك أستاذ سابق بالمدرسة و رئيس مركز الامتحان الذي تجتاز فيه طه الامتحان ألقى كلمة محزنة أبكى من خلالها الحضور و قال أن المحتفى طفل مؤدب خلوق نتمنى له مسيرة دراسية موفقة.
أما محمد أوحمي فقد تحدث بدوره و اللسان يعجز عن الكلام عن المصاب و الدعم الذي قدمته الساكنة بحي النصر خاصة و أفورار عامة و السلطات و رجال و نساء التعليم ومسؤولي القطاع إقليميا و جهويا و كذا الوقاية المدنية التي تكلفت بنقل طه طيلة يومي الامتحان بنقله من المنرل إلى ثانوية سد بين الويدان دون أن ينسى جماعة بني عياط في شخص رئيسها و جمعية الإسعاف و الأعمال الصحية و الاجتماعية التي تكفلت بنقل طه من سطات إلى أفورار وكذا مساهمتهما في نقل جثامين المتوفين.
كلمة العائلة التي ألقاها زين العابدين الخير من سطات شكر من خلالها الجميع على ما بذلون من مجهوذات و مساندة وفي الأخير اتصل الشتوني بدر الدين عبر الهاتف و قدم الشكر باسمه الخاص لعامل الإقليم و للسلطات و لساكنة و أسرة التربية.
هذا وقد سبق لعامل الإقليم محمد عطفاوي و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و المدير الإقليمي للتعليم وشخصيات اخرة أن قدموا واجب العزاء للأسرة التي فقدت أم و تلميذة بالبكالوريا وولدين في نهاية شهر رمضان الأخير إثر حادثة سير بتراب إقليم سطات .
إنا لله و إنا إليه راجعون.