جمال مايس /الصورة تعبيرية
خلف قرار السلطات بجهة بني ملال خنيفرة القاضي بإغلاق المجازر الصغيرة استياء عارما بين الجزارين بمختلف الجماعات ، واعتبروه قرارا “جائرا” سيشرد مئات العاملين بهذا القطاع الحيوي.
وفي اتصال رئيس جمعية الجزارين باغرم لعلام بالجريدة عبر عن استغرابه لإصدار مثل هذا القرار المصيري دون إشراك المهنيين الجزارين ، ودون فتح حوار معهم لمناقشة التبعات التي سيخلفها إغلاق المجازر ، واستنكر توقيت القرار الذي تزامن مع فترة الصيف التي تعرف رواجا لمحلات الجزارة ، وأكد أن السلطات كان عليها أن تشركهم في النقاش لا أن يتفاجئوا بين ليلة وضحاها بإغلاق المجزرة ورفض “أونسا” التأشير على ذبائحهم ،وإخبارهم بأن عليهم الذبح بمجازر القصيبة وقصبة تادلة وزاوية الشيخ أو بني ملال.
ومن جانبه عبر رئيس جمعية الجزارين بأولاد يعيش في اتصال مع الجريدة أن السلطات تسرعت كثيرا في اتخاذ هذا القرار ، ولم تقم باشراكهم كمهنيين من أجل مناقشة الموضوع من جميع جوانبه ، وتساءل المتحدث عن سبب إغلاق مجزرتهم بأولاد يعيش و توجيههم إلى مجازر مجاورة تحمل نفس المواصفاة و لافرق بينها وبين مجزرتهم ، ودعا السلطات إلى العدول عن قرارها الذي اعتبره غير مفهوم وسيشرد العديد من العمال في هذا القطاع.
وكان والي جهة بني ملال خنيفرة قد أعلن خلال دورة يونيو للمجلس الإقليمي لبني ملال عن إغلاق المجازر بسبب عدم احترامها لمعايير السلامة ، وأكد أن أغلبها لا يستجيب لشروط النظافة وتشكل خطرا على صحة المواطنين ، ودعا رؤساء الجماعات للانخراط في تنفيذ القرار ، والانضمام إلى مجموعة المجازر من أجل تجويد اللحوم المقدمة للمستهلك.
ومن جهتهم عبر بعض المنتخبون عن رفضهم للقرار داعين السلطات الولائية إلى العدول عنه، وبدل الإغلاق دعوها الى مراقبة المجازر بجميع الجماعات وحثها على احترام شروط السلامة والنظافة ، وتكليف المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية بتكثيف الدوريات على هذه المجازر وتطبيق المخالفات في حق كل من تبث تورطه في الغش أو الإخلال بشروط السلامة والنظافة.