م أوحمي
في حديث مع مجموعة من الفلاحين بمركز 525 بأفورار أكدوا أنهم يئسوا من خسارتهم كل سنة ، فقد عاشوا معاناة مع غلة الليمون الذي أصبح لا يساومه أحد ، بل منهم من فضل تركه عرضة للاتلاف بالضيعات ، و منهم من أقلقه ثمن بيعه بالأسواق و رماه بالخلاء، وذلك شأنه شأن غلة الزيتون التي كان الفلاح يعتقد أن ثمنه قد يتجاوز ثمن السنة الماضية اي 6 دراهم و ما فوق، لكن سرعان ما تفاجئوا بثمنه بالسوق و تراجع التجار عن شراء الضيعات بعدما تكبدوا خسائر مالية مهمة.
و اليوم أيضا جاء دور محصول القمح و الشعير، حيث أن مصروفه بالضيعات يوازي خمس مرات ثمن بيعه مع ضعف الإنتاج، و تحدث الفلاحون المتضررون عن ثمن ماء السقي و العامل الذي يتكلف بالسقي يحصل على مبلغ 200.درهم لليوم دون الحديث عن مصاريف الأكل و الشراب.
و استاء الفلاح الصغير و المتوسط من تلميع صورة المغرب الأخضر ودعم الفلاح في الشمندر السكري و… والتي قالوا عنها أنها مجرد خيال في القنوات التلفزية ، فلم يعد بمقدورهم و خصوصا مكتري الأراضي الفلاحية استمرارهم في الخسارة السنوية . و منهم من ترك الضيعة و نفقاتها و بقيت فارغة ترعى بها المواشي و الأبقار. وتساءل آخرون عن دور وزارة الفلاحة و الصيد البحري وماذا قدمت لهم أمام الخسائر التي يتكبدونها وتراكم ديونهم و ارتفاع تكاليف العيش و لهذا فضل منهم بيع أرضه و القيام بحرفة أخرى تدر عليه مدخول قار.