اكتشف علماء في الآثار والتاريخ كنزا غريبا لدرجة الإعجاب عند إجراء حفريات في موقع بلدة رومانية قديمة في أراضي سويسرا.
وجدت اللقية في أراضي كانتون أرجاو بالقرب من مدينة وينديش الحالية عند إجراء حفريات في موقع بلدة فيندونيسيا الرومانية القديمة. وأكتشف العلماء آنية خزفية معبأة بفوانيس زيتية وضعت قطعة نقدية برونزية من الفئة الدنيا المتداولة آنذاك وقيمتها “آس” واحد (فلس واحد) في كل منها. وقد اعتقد علماء الآثار والتاريخ انطلاقا من هذا الواقع أن تلك اللقية لها مغزى رمزي ولم تتميز بأي قيمة مادية. كما يوجد احتمال أن تكون هذه الآنية وضعت في قبر.
لم يصادف العلماء مثل هذه اللقى سابقا وذلك على الرغم من انتشار الفوانيس الزيتية على نطاق واسع في تلك الأزمنة القديمة. كما استخدمها عسكريون في جيش روما القديمة حيث كانوا يضعون فتيلة في صنبور فانوس معبأ بالزيت ثم يشعلونها. لم تتصف هذه الأشياء بأي قيمة مادية تذكر. بالمناسبة اكتشف الباحثون 22 فانوسا في الآنية ومعها 22 قطعة نقدية مسكوكة في عامي 66 و67.
أسست بلدة فيندونيسيا من قبل الرمان القدماء في عام 15 قبل الميلاد تقريبا وكانت معسكرا حربيا حتى عام 101. ثم تحولت إلى بلدة مدنية ظلت قائمة حتى القرن السادس الميلادي.