تاكسي نيوز / عبد اللطيف الباز
حملت ساكنة البحراوي كامل المسؤولية لرجال المطافئ،واعتبرت تأخر الامدادات وضعف الخدمة تهاون خطير ،كان سببا رئيسيا في احتراق الطفلة هبة وهي تطلب النجدة من نافذة أسرتها.
في اتصال هاتفي أولي مع جيران الضحية،يقول( محمد .إ) “مؤسف جدا ،أن ترى طفلة في عامها الخامس تحترق في النافذة وأنت لا حول ولا قوة لك،اتصلنا برجال المطافئ بعد اشتعال النيران،لكن تأخرهم حال دون إنقاذ المسكينة هبة،إنه التهاون واللا مسؤولية في أحلك تجلياتها”
وتضيف مريم وهي فتاة في مقتبل العمر ” كنا في الدار،وسمعنا الغوات،ومن خرجنا لقينا الناس مجموعين كيغوتوا ،طلعوا حاولوا يحلوا الباب ما بغاتش،واتصلوا بالبومبيا شحال من مرة،البنت مسكينة هربت للنافذة،خرجت رجليها وكتغوت ،كلشي كيغوت،طلعوا شي شباب فوق باش ديال الحانوت ،ساعة ما قدوش يطفيو العافية،من جات البومبية،كانت البنت تحرقات واللي عطاه الله عطاه،الام وبنيتها صغيرة داوها لسبيطار تيفلت،قالوا راهم مزيانين،تخلعنا بزاف،وبقات فينا البنيتة،كلشي مسؤول هنا،خصهم يتحاسبوا،واش رواحنا رخيصة حتى لهاد الدرجة”
واستفسر أحمد رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن،عن سبب تأخر رجال المطافئ،واستعمالهم خراطيم مياه ضعيفة ،لا تكفي لاخماد نار (الكانون) ما بالنا بنيران اشتعلت بكل جنبات المنزل.
وقد عبر لنا فاعل جمعوي بالبحراوي عن استياءه بسبب تهاون كل السلطات في القيام بمهامها،فالمسؤولية مشتركة يشدد ،ويجب ترتيب المسؤوليات،كل حسب موقعه،لأن الحادث المأساوي هذا عرى على المستور،وظهر أن المنظومة هشة وغير مؤهلة في مدينة لا يفصلها عن المركز سوى 25 كلم.
واتفقت كل التصريحات ،على أن ما حصل هو سابقة في المغرب،واحتراق هبة بهذا الشكل،إنما هو رسالة للمسؤولين بالمغرب،لمراجعة بعض المسلمات،خاصة في قطاع الانقاذ والسلامة العامة،فكل مسؤول من موقعه،سواء كان سلطة محلية أو منتخب أو مطافئ…
وللاشارة،احترقت هبة أمس وهي تطلب النجدة من ساكنة الحي،التي تابعت الفاجعة دون أن تقوى على فعل أي شيء،وحسب مصادر موقع تاكسي نيوز ،فسبب اشتعال النيران يرجع الى ” شارجور” انفجر لتنتشر النيران في كل الشقة مخلفة خسائر مالية وبشرية كبيرة.