هل كان الديربي 121 بين الرجاء و الوداد فعلا مباراة بين غريمين تقليديين أم هي مجرد مسرحية مفبركة!

هيئة التحرير28 نوفمبر 2016
هل كان الديربي 121 بين الرجاء و الوداد فعلا مباراة بين غريمين تقليديين أم هي مجرد مسرحية مفبركة!

أسامة باجي 

 

لا صوت يعلو على صوت الديربي بالمغرب”، فحين يحين موعد الديربي لا حديث و لا نقاش ينصب على غير هذا الحدث الكروي الكبير و الذي يحظى بمتابعة إعلامية كبيرة حتى خارج المغرب،و هو الأمر الذي تضاعف بالسنوات الأخيرة و السبب هو الإحتفالية التي أصبح يقدمها أنصار الناديين و اللوحات الفنية المميزة و الرائعة التي يوقعون عليها بالمدرجات، و التي كانت محط دراسة من مواقع مختصة و وسائل إعلام أجنبية ( ألمانية و إيطالية و تركية ) واكبت الحدث باهتمام بالغ.

الديربي المغربي الذي يصل هذه السنة محطته 121 و يخلد سنته أل 62 مر من محطات مد و جزر تفاوت خلالها المردود الفني و الحصيلة الرقمية،و التي لم تكن تتشابه، بين دربيات بلغت الذروة و أخرى كانت للنسيان.

ما يميز الوداد و الرجاء كونهما خرجا من نفس الرحم و كان مؤسسهما هو نفسه،الراحل العفاني الشهير في الأوساط الكروية و الرياضية المغربية بلقب” الأب جيكو”

فقد حدث ذات يوم و بالضبط أواخر خمسينيات القرن المنصرم أن غضب الأب جيكو من الوداديين و شعر ببعض التنكر لما أسداه لهذا النادي الذي كان قد أسسه و ارتبط به لسنوات، ليقرر في لحظة غضب و انفعال إنشاء ناد منافس بنفس المدينة و سماه ب” الرجاء البيضاوي”.

و ارتبطت في ذاكرة المغاربة عبارة شهيرة للأب جيكو بعد هذا القرار موجها خطابه للوداديين” سأنشئ لكم ناديا يتقاسم معكم اوكسجين وهواء الدار البيضاء

إقتسم فريق الرجاء الرياضي وغريمه الوداد نقاط “الديربي البيضاوي الـ121″؛ وذلك بعد اكتفائهما بنتيجة التعادل في المواجهة التي جمعتهما، اليوم الأحد، على أرضية ملعب أدرار في أكادير، برسم الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية لكرة القدم؛ حيث انتهى النزال بدون أهداف

حيث شهدت المبارة حضور السيدة زينب العدوي والي جهة سوس عامل عمالة أكادير اداوتنان مرفقة بعامل انزكان آيت ملول، عامل إقليم شوكة أيت بها، عامل إقليم تزنيت وشخصيات مدنية وعسكرية.

إنتهى الديربي رقم 121 بين الغريمين التقليديين الرجاء و الوداد البيضاويين، الذي أقيم بعد ظهر اليوم الأحد على أرضية ملعب أدرار في أكادير، برسم الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية لكرة القدم؛ حيث انتهى النزال بدون أهداف ليتقاسم الطرفين نقاط المباراة بنقطة لكل فريق، ليعزز بذلك نادي الوداد تواجده في المركز الاول من جدول ترتيب الدوري المغربي

وأعطى الحكم الدولي نور الدين الجعفري انطلاقة المباراة وشهد اللقاء غياب فصيل وينرز الودادي، بالإضافة إلى فصيل الايغليز الرجاوي، في حين حضر الفصيل الأخر لفريق الرجاء الغرين بويز، في الديربي 121.

يشار أن الديربي 121، يقام للمرة الثانية على التوالي خارج مدينة الدارالبيضاء، بعد أن لعب العام الماضي بطنجة

وأنهت صافرة الحكم الجعفري أطوار “الديربي البيضاوي الـ121” بالتعادل السلبي، ليرفع الوداد رصيده إلى 23 نقطة بعد هذا التعادل الثاني له في هذا الموسم، بينما وصل رصيد الرجاء إلى النقطة 17 بعد تسجيله خامس تعادل في مبارياته برسم الموسم ذاته.

لكن يبقى السؤال المطروح هل كان الديربي 121 بين الرجاء و الوداد فعلا مباراة بين غريمين تقليديين ام هي مجرد مسرحية مفبركة فالبرجوع إلى التعادلات بين الرجاء والوداد نذكر سنتي 2009 و 2012 و الدربي 119

لا يخفى على المغاربة هذا الأمر،و كثيرا ما طغى نقاش عقب بعض مباريات الديربي التي انتهت بالتعادل بالتأكيد على أن اتفاقا مسبقا صيغ بهذا الخصوص لجر المباراة لبر الأمان و تفادي حدوث انفلاتات أو أحداث شغب،و تم ربط بعض التعادلات بدواعي أمنية خالصة فرضها الهدوء الذي يجب أن يعم مدينة الدار البيضاء بتجنب خسارة طرف من طرفي الديربي بكل ما قد يترتب عن هذا الأمر من هيجان و توتر للأعصاب.

ونفس الامر في هذه المباراة الأخيرة حيث إتجهت معظم الجماهير الرجاوية في تدوينات لها على مواقع التواصل الإجتماعي أن سبب التعادل السلبي بين الغريمين هو الخوف من أعمال الشغب التي قد تحذث وخاصة ان المباراة في مدينة أكادير التي تعرف تجمهرا كبيرا للإلترات السوسية التي قد ترد هي الاخرى كذلك على أعمال الشغب المتوقعة

فيما ذهب البعض الآخر والمحللون الرياضيون إلى أن بسبب التعادل هو تسرع المهاجمين و غياب التركيز حالا دون ذلك. فمع انطلاق المباراة أبان فريق الرجاء الرياضي على رغبة كبيرة في تسجيل الهدف الأول، خاصة بعد إضاعة اللاعب زهير الواصلي لهدف محقق بعد تمريرة الظهير الأيمن زكرياء الهاشيمي، في شوط تميز بتفوق الفريق الأخضر على مستوى احتكار الكرة. عند دخول اللاعب إسماعيل الحداد مكان أشرف بنشرقي في الشوط الثاني تحولت المحاولات للوداد وأصبح الأكثر خطورة، حيث كان قريبا في أكثر من مناسبة من افتتاح حصة التسجيل، بعد ارتطام كرة المهاجم ويليام جبور و إسماعيل الحداد الذي لم ينجح في التعامل مع المحاولات التي أتيحت له، قبل أن يقوم المدرب ديسابر بتغييره.

تبقى هذه الآراء تحتمل الصواب والخطأ إلا أنه وجب علينا المطالبة بديري يرقى لمستوى تطلعات الجماهير البيضاوية خاصة والمغربية عامة والإستمتاع بديربيات بين الفريقين لإسترجاع أمجاد البطولة الوطنية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة