جمال مايس
يبدو أن طلبة جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال قد نفذ صبرهم أمام الغلاء الفاحش في أثمنة البيوت و الشقق السكنية ، ولم يتبقى لهم سوى اللجوء إلى العالم الأزرق وصفحات مواقع التواصل الإجتماعي عبر اطلاق حملة اسموها “#خليها تغمال” للفضفضة عن ما يعانونه من ابتزاز من طرف أصحاب المنازل الذين يستغلون حاجة هؤلاء الطلبة ويفرضون عليهم أثمنة خيالية مقابل كرائها لهم.
محمد طالب بكلية امغيلة في تصريحه للموقع عبر عن استيائه البالغ وعن صدمته جراء الأثمنة التي اصطدم بها بداية هذه السنة حين كان يبحث عن بيت أو منزل من 3 بيوت ليكتريه رفقة 3 من زملائه ، حيث تفاجأ بثمن الشقق يترواح بين 1500 درهم و2000 درهم رغم أن ثمن كرائها العادي وسط المدينة أو بأحياء بعيدة عن الكليات والحافلات لا يتعدى 1200 درهم.
سمية طالبة بكلية الاداب والعلوم الإنسانية تواصلت مع الموقع وعبرت عن سخطها من الأثمنة الابتزازية للبيت الواحد ، حيث وصل ثمنه مابين 600 و800 درهم ، رغم أن ثمنه العادي كان لايتجاوز 300 أو 400 درهم ، تقول سمية.
عبد العالي طالب في المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية ببني ملال ، وينحذر من جماعة اولاد رميش اقليم الفقيه بن صالح ، يقول للموقع أنه وجد صعوبة كبيرة في كراء حجرة واحدة ببني ملال ، وهو ما جعله يفضل الاشتراك بالحافلة والذهاب والأياب يوميا عبرها لمتابعة دراسته.
كريمة طالبة تقول أن هذا الوضع تشارك فيه السلطات ببني ملال التي تركت الطلبة بين مخالب أصحاب الشقق والمنازل ، والتزمت الصمت ووضعت رأسها بالتراب كالنعامة ، دون أن تحرك ساكنا سواء بايفاد لجنات وزجر كل من تبث كراؤه لحجرة بثمن يفوق 400 درهم ، سواء بتشديد الاجراءات الضريبية على هؤلاء المبتزين الذين يمتصون دماء الطلبة وفي الوقت ذاته يتهربون عن أداء الواجبات الضريبية للدولة.
يشار أن الموظفون والمواطنون تضرروا بشكل مباشر من جشع بعض اصحاب الشقق ، واصبحوا يصطدمون هم الاخرين بأثمنة خيالية لكراء المنازل ، حيث يخبرهم الوسطاء “السمسارة” بأن الطلبة هم السبب رغم أن السبب الحقيقي هو طمع وجشع وابتزاز أغلب مالكي الشقق السكنية ببني ملال أمام وعلى مرآى من السلطات المختصة.
العام الفايت كرينا بيت صغير ب 750 درهم بالإضافة إلى مصاريف الكهرباء و الماء . خاص شي حل هذ الثمن غالي بزاف على الطلبة