اكضى الحسين
تقع مناجم عوام جغرافيا بالاطلس المتوسط بجماعة الحمام، دائرة اكلموس قيادة الحمام إقليم خنيفرة .
تبعد غربا عن مدينة مريرت بحوالي سبع كيلومترات ، بالمنطقة تراث معدني عريق يمتد منذ قبل التاريخ الى العصور الوسطى إلى فترة الحماية التي شكلت بداية إعادة الاستغلال المنجمي بها ، بقايا اسوار لمدينة أثرية سماها المؤرخ الحسن الوزاني بمدنية معدن عوام ، مجال جغرافي غني بالثروة المعدنية من رصاص وزنك و فضة وذهب ، كانت بداية الاستغلال في بداية القرن العشرين من طرف المعمر الفرنسي الا ان تم توقيف الاستغلال بها من طرف الشركة المنجمية التابعة للأسرة الملكية البلجيكية، نظرا لوجود مشاكل في بداية التسعينات.
فيما بعد سوف تباشر شركة تويسيت الاستغلال منذ سنة 1996 الى حدود اليوم .ملايير من اطنان من المعدن بتعدد انواعه يتم استخراجه من المنطقة يوميا ، هذا الاستغلال المفرط انعكس سلبا على المستوى البيئ ، نزول الفرشة المائية الى عمق كلمتر في مناطق العروق المعدنية ، جعل قبيلة أيت سيدي احمد احمد المجاورة لهذه المناجم هي المتضررة المباشرة، حيث انها تعيش بدون ماء صالح منذ 1970 الى حدود اليوم ، بالاضافة الى الانعكاسات الأخرى التي أدت الى تحولات عميقة متعددة بيئية و اجتماعية بفعل هذا الضرر جعل 80/💯 من الساكنة تهجر الى مركز تيغزى و مدينة مريرت ، فحسب مصادر موثوقة فإن هذه المناجم تدر أموالا طائلة لا تعد ولا تحصى لخزينة الدولة ولكن للأسف لم يتم استثمار ولو سنتيم واحد من اجل جبر الضرر وخاصة تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب ، زد على ذلك أن الساكنة المحلية المجاورة لهذه المناجم تعاني من التهميش و الاقصاء من طرف جميع الجهات المسؤولة ، و تتسأل الساكنة عن مصير عائدات هذه الثروة المعدنية و خاصة التي تعود لخزينة الدولة و الجهة بحيث لا يعقل ان لا تقوم هذه الجهات بدورها بجبر الضرر الذي خلفه هذا الاستغلال المنجمي بالمنطقة ، ساكنة قبيلة أيت سيدي احمد أحمد تناشد صاحب الجلالة نصره الله التدخل العاجل لاعطاء أوامره السديد للجهات المسؤولة من اجل جبر الضرر الجماعي للمنطقة وإعادة الاعتبار للتراث المنجمي و المدينة الأثرية مدينة معدن عوام و قرية مناجم جبل عوام التي تأسست منذ الاربعينات من القرن الماضي و ساكنة قبيلة أيت سيدي احمد أحمد.