تاكسي نيوز // عمر الشهب
اشتكت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بسوق السبت اقليم الفقيه بن صالح من صمت الجهات المعنية على التجاوزات التي تحدث بفضاء أخضر “جردة” قريب من محل لبيع الخمور، حيث تنتشر مظاهر النشل والسرقة وغيرها ، خاصة لمقتنيات زبناء المحل التجاري المذكور، إذ يتربص القاصرون لهؤلاء الزبناء ويسرقون منهم الخمر عن طريق النشل والخطف ويركضون الى خلاء قرب الحديقة ، ويحدث ذلك على مرأى ومسمع من الجميع، خاصة إذا علمنا أن هذه الحديقة ‘الجردة’ طالها الإهمال والنسيان حتى أمست ملاذا لبعض المشردين ، الذين يتخذونها مكانا آمنا لتحقيق مآربهم، وما يثير الدهشة هو كون هذا الفضاء المهمل لايبعد عن مقر بلدية المدينة إلا بأمتار قليلة ، مما يطرح أكثر من علامة استفهام على مبررات تغييب المجلس البلدي لدوره لإصلاح هذا الفضاء الذي يعد متنفسا أخضر لساكنة المدينة.
حري ذكره أن فضاءا أخضر ثان مسيج بمحاذاة مع الأول طاله هو الأخر ذات الإهمال ليتم اعتماده كملاذ للهاربين من مراقبة أعين رجال الأمن لممارسة نشاطهم من قمار وغيره، وما زاد الطين بلة هو ضعف الإنارة بهذين الفضاءين، الشيء الذي ساهم ويساهم في توفير الحماية لهؤلاء الجانحين.
ويبقى تكثيف دوريات رجال الأمن بسوق السبت المراقبة لهذه الأماكن الحل الأنجع للقضاء على هكذا مظاهر ، كما وجب على المجلس الجماعي تحمل مسؤوليته للاهتمام بهذه الحدائق التي تعتبر المتنفس الوحيد للساكنة النماوية وكذا تعكس جمالية وصورة المدينة امام زوارها؟!
