جمال مايس
عاشت جهة بني ملال خنيفرة ليلة سوداء جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي تسببت في فيضانات وخسائر فادحة في المحصول الفلاحي بعدد من المدن والقرى والدواوير الجبلية.
فنبدأ من مدينة بني ملال التي غرقت شوارعها بالماء وزاد في الكارثة اختناق البالوعات وعدم تنظيفها بشكل قبلي من طرف الجهات المختصة ، وغمرت المياه الأزقة والأحياء والمنازل ، ولعل أبرز المتضررين حي للا عيشة وبولكرون وطريق المسيرة2 ولافيراي وبوعشوش ، حيث توجهت شاحنات الوقاية المدنية الى الاماكن المتضررة من أجل التدخل رفقة السلطات المحلية ، إذ تعرض عون سلطة لاعتداء من طرف شخص متضرر ونقل الى مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال ، الشيء الذي استدعى تدخل القوات الأمنية بشكل كثيف ،وحلت مجموعة من سيارات النجدة الى حي بوشريط من أجل تأمين تدخلات الوقاية ، وهذا ما عابه بعض المواطنين الذين استنكروا الاعتداء على أعوان السلطة والوقاية وكأنهم هم المسؤولون عن الفيضانات!.
وتسببت العاصفة الرعدية في انقطاع التيار الكهربائي عن جماعات عديدة كاولاد سعيد الواد وفم أودي وزاوية الشيخ وايت اوقبلي ، كما تسببت في فيضانات غمرت المنازل والشوارع خصوصا منطقة فم اودي وجماعة اولاد امبارك والقصيبة وايت اعتاب وأزيلال ودمنات وجل المناطق الجبلية ببني ملال وأزيلال .
ولم يسلم بدوره المحصول الفلاحي بعدد من المناطق حيث شهدت زاوية الشيخ ثلوج على شكل كرات كبيرة تسببت في تدمير أشجار الزيتون وتسجيل خسائر فادحة في غلتها التي تساقطت على الأرض.
ورغم أن التساقطات المطرية كانت غزيرة وطوفانية ، إلا أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لم يمنعهم ذلك من توجيه انتقادات لاذعة للمسؤولين بهذه الجماعات المتضررة ، وعمت سخرية كبيرة من البنية التحتية التي قالوا عنها أنها مهترئة ولاتقوى على تحمل قطرات من الامطار .ودعوا المسؤولين الى بذل المزيد من الجهود من أجل تحسين البنية وتنظيف البالوعات بشكل استباقي حتى لاتتكرر مثل هاته الفواجع.