محمد الحنصالي
زخات مطرية كانت كافية لعزل ثلاث دواوير عن جماعتهم الترابية الخلفية التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، نتيجة ارتفاع مستوى منسوب مياه نهر أم الربيع عن القنطرة الاسمنتية التي لا يتجاوز علوها مترين.
ووفق مصادر محلية فالقنطرة المذكورة، شيدت في عهد الاستعمار من أجل تسهيل عملية مرور عمال المكتب الوطني للكهرباء إلى معمل إنتاج الطاقة الكهربائية المعروف ب “جلال”. هذه القنطرة التي تعتبر بمثابة أداة وصل بين جماعتي الخلفية واولاد يوسف، تفرض على سكان اولاد عبد الله خلال فصل الشتاء أو عند ارتفاع منسوب مياه نهر ام الربيع عزلة تامة، تجعلهم حبيسي إحدى ضفتي النهر. الشيء الذي يدفعهم وخاصة منهم التلاميذ إلى المجازفة بأرواحهم للعبور نحو مؤسساتهم التعليمية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القنطرة كانت موضوع سؤال كتابي طرحه فريق برلماني سنة 2013 طالب فيه بالتدخل لإعادة بنائها، إلا أنه ومنذ ذلك الحين حتى كتابة هذه السطور لم تلق آذانا صاغية تستجيب لنداءات ساكنة اولاد عبد الله.
https://youtu.be/iXMzhqqMuKI