تاكسي نيوز // خاص
شهدت مدينتي خنيفرة وامريرت منذ أيام سلسلة من الحملات الأمنية المسترسلة وصفت بالواسعة والهادفة، حيث باشرت الأجهزة الأمنية بالمدينتين معززة بالفرق والوحدات التي أرسلتها المديرية العامة للأمن الوطني عمليات مداهمة وإنزالات قوية في عدد من النقط والأحياء بالمدينتين لكبح جماح الإجرام والتصدي للخارجين عن القانون وتجفيف منابع الإحساس بانعدام الأمن لدى المواطنين.
وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه العمليات الأمنية جاءت كرد فعل سريع من المديرية العامة للأمن الوطني على إثر الأحداث الإجرامية غير الإعتيادية التي شهدتها مدينة خنيفرة الهادئة، وهي أحداث توالت خلال ظرف زمني محدود لم يتعدى بحر الأسبوع الواحد، وهو الأمر الذي أخده أيضا القائمون على الشأن الأمني بولاية أمن بني ملال على محمل الجد وكان الرد سريعا حيث حلت بالمدينتين تلاوين أمنية مختلفة ومعدات لوجستيكية مهمة وباشرت عملها فأثمرت المجهودات إشاعة حالة من السكينة بين المواطنين وعم الأمن والأمان وأعادت قوات الشرطة الأمور إلى نصابها بل زادت لتشمل عملياتها الأمنية القرى والبوادي المترامية على أطراف المدينة لمحاربة الخارجين عن القانون المتواجدين بالضواحي والذين يقصدون خنيفرة على متن دراجاتهم النارية الصينية الصنع، ليقترفوا جرائمهم ويتوارون عن الأنظار خارجها.
وقد علمت الجريدة أنه في سياق هذه الإجراءات الأمنية المشددة فقد تم الإيقاع بتاجر للمخدرات في عقده الثالث كان يصدر سمومه إلى شباب المدينتين انطلاق من منطقة كهف النسور التي كان يتوارى فيها عن الأنظار حيث تم حجز أزيد من كيلوغرام من مخدر الشيرة بالإضافة إلى كميات مهمة من الكيف وأوراق التبغ، إلى ذلك أشارت مصادرنا أيضا أن عناصر الشرطة داهمت كذلك في نفس المنطقة معملا سريا لإنتاج مسكر ماء الحياة وتم إيقاف المشتبه فيه وحجز أزيد من 400 لتر من هذا المسكر بالإضافة إلى معدات التقطير وإتلاف أطنان من التين المخمر.
أما داخل مدينتي خنيفرة وامريرت فقد استحسن المواطنون مجهودات رجال الشرطة وهذا التواجد الأمني الذي يعطي إحساسا قويا بالأمن والأمان، كما ثمنوا عاليا الحملة التي باشرتها ولا زال يباشرها رجال الحموشي على حملة الأسلحة البيضاء وعلى كل مظاهر السكر بالشارع العام وجميع أشكال عدم احترام قانون السير والجولان، فقد أكد العديد من المتتبعين أن الصرامة وعدم التساهل وفرض احترام القانون يطبع عمل عناصر شرطة المرور بالمدينتين.