عبد اللطيف الباز : إيطاليا إنه لشرف لنا أن يحضى أبناء الجالية المغربية على مناصب مهمة بالدولة الإيطالية ويتركوا بصمتهم في أماكن عدة من مختلف أنحاء البلاد ، فقد شهدت الأسر المغربية في السنوات الأخيرة تفوق ملحوظ لأبنائها وبناتها في المدارس والجامعات وحتى مناصب العمل المهمة كالمحامات و الجهاز الأمني و المقاولات الصغرى …
محمد البرجي هو واحد من أبناء الجالية المغربية الذي زادنا فخرا و شرفا بنيله منصب نائب قائد الشرطة ، ولد محمد البرجي بالمغرب وقدم رفقة عائلته إلى إيطاليا عن طريق التجمع العائلي وهو في سن الخامسة عشر ، حيث إنتقل مع عائلته إلى مدينة ترينتو تم التحق بالمدرسة الثانوية ثم التحق بالجامعة ، وعمل بشركة نقل للشاحنات.
وبعد نيله في إحدى المسابقات التي شارك بها حوالي 300 متنافس وبعد مروره بالعديد من المحطات الإقصائية التي إستطاع التفوق فيها جميعا والحصول على أعلى النقاط مكنته من الفوز بجدارة واستحقاق ؛ اشتغل في قيادة الشرطة المحلية في ليكو.
لكن سكان مدينة ” ليكو ” لم يعجبهم هذا الأمرباعتباره أول شخص من أصول أجنبية يلتحق بذات الهيئة الأمنية التي تتولى الإشراف على الأمن داخل المدار الحضري بالمدينة. باعتباره حدثا استثنائيا بكل المقاييس لتواجد إسم غير إيطالي بين العناصر الجديدة التي ستعزز شرطة ليكّو. إلا أن العديد من سكان المنطقة وصفوه بالعنيد و المتعجرف وبسلوكه المتعصب والسيء لعدم تقبلهم أن يكون إيطالي من أصل مغربي أو أي أجنبي كان بين صفوف الشرطة الإيطالية ؛ عوض أن يعترفوا بكفاءاته إلا أنهم رجحوا أمر تنصيبه حسب قولهم ربما لإعطاء صورة لمدينة مفتوحة ومتعددة الأعراق. أصبحت قصة المهاجر المغربي المقيم بإيطاليا محمد البرجي موضوعا بارزا تتحدث عنه معظم وسائل الإعلام الإيطالية، بعد أن خلق الحدث وأصبح أول شرطي في إيطاليا من أصول مغربية.
وبدأ إهتمام الصحف الإيطالية بقصة المهاجر المغربي حين لوحظ ورود إسم “محمد البرجي” ضمن لائحة الأفراد الجدد المعينين في شرطة المرور في بلدية ليكّو الإيطالية. هذا الإسم شكل مفاجأة بالنسبة للبعض في البداية، نظرا لحمولته الدينية وبالنظر إلى الأفكار المغلوطة التي أصبح رائجة في مجموعة من الدول الأوروبية وربط كل المسلمين بالإرهاب، بعد الأحداث الإرهابية التي عاشتها عدد من الدول الأوروبية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
الإهتمام المتزايد بقصة محمد دفع وسائل الإعلام الإيطالية إلى النبش في مساره وكيف أصبح أول شخص من أصول أجنبية ينجح في الإلتحاق بهذه الهيئة الأمنية التي تتولى الإشراف على الأمن داخل النطاق الحضري بالمدينة. إلا أن الأضواء ركزت على الشرطي الجديد ذو الأصول المغربية بإعتباره أمراً استثنائياً بكل المقاييس أن يتواجد إسم غير إيطالي بين العناصر الجديدة لأفراد الشرطة.