تاكسي نيوز/ غيور “أ.س”
أضحت بني ملال – عاصمة الجهة – مدينة يستقر بشوارعها الكثير من المختلين عقليا والمضطربين نفسيا..فلا يمضي يوم دون أن نسمع بواقعة يكون بطلها مختل عقليا..فاليوم مثلا اقتحم شخص يعاني اضطرابا نفسيا مدرسة 11 يناير الإبتدائية وتسبب في خلق الهلع لولا تدخل بعض المواطنين وحضور دورية شرطة اقتادته لقسم الأمراض العقلية بالمستشفى الجهوي ببني ملال ! وهذا يعيد مرة أخرى التساؤل حول مصير المؤسسات التعليمية بالجهة بسبب غياب أعوان الحراسة !
وليس هذا أول حادث ولن يكون الأخير في ظل غياب منهجية حقيقية لحل مشكل هؤلاء المرضى الذين أجبرتهم ظروف مرضهم على اقتراف أفعال لا حول ولا قوة لهم بها في غياب نعمة العقل..رغم أن بعض هذه الأفعال قد تسبب نهاية حياة شخص لا قدر الله..فعلى سبيل المثال نذكر المختل العقلي الذي يتجول قرب إعدادية المحمدية حاملا سكينا الشيء الذي قد يؤدي في أي لحظة إلى كارثة تزهق فيها الأرواح !
ولا يمكننا أن ننسى إحدى المختلات التي يعرفها العديد من ساكنة المدينة..والمعروفة باعتدائها المتكرر على المارة إما بالضرب أو الرشق بالحجارة..والتي شوهدت وهي تتجول مؤخرا بين منطقة رياض السلام ونادي الفروسية..تلك السيدة التي بلغ منها الشيب عتيا..والتي تروج أخبار أن حتى بعض السيارات لم يسلم زجاجها من التكسير عن طريقها..دون أن تتدخل الجهات المعنية لوضعها في جناح الأمراض العقلية بالمستشفى !
ويعزو البعض وجود هذا الكم الكبير من المختلين بالمدينة إلى إحضارهم من مدن أخرى سياحية وغياب المأوى الكافي بالجناح الخاص بالمستشفى الجهوي والذي لا يكفي لإيواء المختلين الذين يتسمون بالعنف في الشارع العام والذين يشكلون باعتداءاتهم خطرا على المواطنين !!
