تاكسي نيوز // بلاغ عن ولاية الجهة
ترأس السيد والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، يوم الاربعاء 02 أكتوبر الجاري، أشغال اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دورتها الثالثة والمندرج في سياق تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عن انطلاقتها يوم 19 شتنبر2018، والتي تميزت هذه السنة بالرسالة المكية الموجهة الى المشاركين في المناظرة الوطنية للتنمية البشرية في دورتها الأولى المنظمة يومي 18 و 19 من شتنبر الماضي.
وذكرالسيد الوالي في كلمته التوجيهية بالمناسبة، بالإنجازات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها على مدى 14 سنة، والتي كان لها الأثر الإيجابي على مؤشرات التنمية البشرية بالاقليم، مشيدا بالعمل الدؤوب الذي قامت به اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمعية اللجن المحلية وباقي الفاعلين التنمويين، والذي مكن من إنجاز 1630 مشروع بكلفة مالية اجمالية وصلت الى 1257396710,00 درهم، ساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بماقدره 591534909,00 درهم، حيث همت هذه المشاريع بالخصوص مجالي التعليم والصحة اللذان يشكلان الدعامة الأساسية للتنمية البشرية.
ولإنجاح تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أكد خطيب الهبيل على ضرورة التقيد الصارم بالقوانين والمقتضيات الإجرائية المطلوبة في تقديم مختلف المشاريع، وذلك بالاعتماد على مقاربة تشاركية تضمن التكامل والانسجام والالتقائية بين كافة المتدخلين المحليين والقطاعات المعنية، قصد تحقيق تنمية متكاملة ومتكافئة تستجيب لتطلعات المواطنين بالإقليم.
وفي هذا السياق ومن أجل الاستغلال الأمثل للطاقات المعرفية للشباب حاملي المشاريع للحصول على مشاريع ذات قيمة مضافة، دعا والي الجهة الى تشكيل خلية التفكير تضم ممثلي جميع القطاعات المعنية، وذلك بهدف اعتمادها كآلية لتحديد المجالات التي يستوجب أن تندرج فيها المشاريع، مشددا على تبني ثلاث شروط أساسية تهم القابلية في الانجاز والنجاعة في التمويل ثم الفعالية والاثار المباشرة الإيجابية على المستفيدين.
وخلال هذا الاجتماع تم التطرق الى الاعتمادات المالية برسم السنة المالية الجارية والبالغ قدرها 12.415.599.35 درهم والتي ستتم برمجتها بالنسبة للبرامج الأربع التي ترتكز عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على النحو الآتي :
البرنامج الأول:2.147.520.96 درهم، سيمكن هذا الغلاف المالي من إنجاز مجموعة من المشاريع المعتمدة برسم سنة 2019 ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية بالوسط القروي المتعلقة بتحسين الولوج للخدمات الاجتماعية والبنيات الأساسية بالجماعات القروية الأقل تجهيزا، خصوصا بالمناطق الجبلية، خاصة تزويد بعض الدواوير بالماء الصالح للشرب بجماعتي بوتفردة وتيزي نسلي.
البرنامج الثاني :3.790.900.00 درهم، سيمكن هذا الغلاف المالي من تمويل اقتناء وحدتين صحيتين مجهزتين، الأولى مجهزة باليات طب الاسنان وطب العيون، بهدف تمكين تلاميذ المؤسسات التعليمية بالدرجة الأولى والساكنة الهشة من جهة أخرى من الاستفادة من الخدمات التي ستوفرها ، والثانية مجهزة باليات طب النساء والتوليد واجراء الكشوفات الطبية بغية تمكين النساء الحوامل بالمناطق النائية من تتبع مراحل الحمل داخل وسط طبي مراقب ، وبالتالي تقليص نسبة وفيات الأمهات الحوامل والأطفال حديثي الولادة دون سن الخامسة، في العالم القروي والمناطق النائية ، كما سيمكن هذا الغلاف المالي من دعم تدبير وتسيير بعض مراكز الاستقبال المتواجدة بالإقليم.
البرنامج الثالث :4.936.800.00 درهم، سيخصص منه مبلغ 336.800.00 درهم للمساهمة في احداث منصة ثانية لاستقبال وتوجيه الشباب بالوسط القروي من اجل الادماج الاقتصادي، ومبلغ 4.600.000.00 درهم سيخصص لدعم وتمويل المشاريع المستوفية للشروط المطلوبة المقدمة من طرف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة من اجل الادماج في سوق الشغل وتمكينهم من خلق مقاولاتهم الخاصة. وقد بلغ عدد الملفات المسحوبة 34، قدم منها 30 ملفا، وتم قبول 22 ملفا سيستفيد منها قرابة 110 شابا منهم أكثر من 30 من حاملي الشهادات العليا (مهندسين، حاملي شهادة الماستر ومجازين).
البرنامج الرابع : 1.540.979.19درهم، سيمكن هذا المبلغ من تغطية مصاريف اقتناء الكتب واللوازم المدرسية الإضافية المعبر عنها من طرف مصالح المديرية الإقليمية للتربية والتكوين لتغطية الخصاص الحاصل، بهدف تعميم استفادة التلاميذ بمختلف مستوياتهم التعليمية، مع الإشارة الى استفادة ما يزيد عن 78 ألف تلميذ وتلميذة بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للإقليم بالوسطين الحضري والقروي في إطار المبادرة الملكية *مليون محفظة* بكلفة مالية ناهزت 07 ملايين درهم برسم الموسم الدراسي الحالي.
