م أوحمي
ترأس محمد عطفاوي ، عامل إقليم أزيلال صباح يوم الجمعة 11 اكتوبر2019 لقاء تواصليا مع أعضاء المجلس الجماعي لدمنات وذلك بحضور الكاتب العام لعمالة ازيلال و رئيس المجلس الإقليمي لأزيلال والمدير الإقليمي للشبيبة والرياضة المدير الإقليمي للماء الصالح للشرب رئيس قسم التعمير بالعمالة ورئيس قسم البرمجة و ممثل عن المدير الإقليمي للتعليم.
وقد أفتتح هذا اللقاء التواصلي بكلمة حميد الغوات ، رئيس الجماعة الترابية لدمنات والذي رحب من خلالها بالعامل والوفد المرافق له وبرؤساء المصالح الخارجية مشيدا بالتعاون الدائم للعامل وتواصله اليومي مع المجلس لما فيه خدمة للصالح العام مؤكدا أن لقاء اليوم يأتي استمرارا للقاءات السابقة معه والتي يبتغي من ورائها الجميع دراسة ومناقشة مجموعة من المشاكل التي تطرح من حين لأخر وبالتالي البحث عن الحلول الممكنة لها ،مشيرا إلى أن تعاون العامل في هذا الإطار دلل مجموعة من العراقيل وساعد في إيجاد الحلول لعدد من الإشكالات التي كانت تؤرق بال المجلس الجماعي والساكنة على حد سواء ،منوها بالمناسبة بعمل أعضاء اللجنتين المحلية والإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذين كانوا دائما في الموعد وساعدوا كثيرا على تنفيذ وتتبع البرامج والاوراش المفتوحة سواء بالبرنامج الأفقي أو في برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري والذي تركزت معظم مشاريعه في تهيئة وتقوية البنية التحتية للجماعة والتأهيل الحضري لمختلف أحياء المدينة وما خلفته من وقع وأصداء إيجابية لدى السكان، مشيرا في الختام إلى أن اللقاء يخص ثلاثة محاور وهي:
1- الاطلاع على كل ما يتعلق باتفاقية إطار الشراكة بشأن البرنامج المندمج لتأهيل مدينة دمنات مخطط 2015/2018 .
2- إكراهات الدخول المدرسي الحالي وقطاع التعليم.
3- إكراهات المجال الرياضي وقطاع الشباب والرياضة.
4- توزيع المعدات والتجهيزات الرياضية والالبسة التقليدية على الجمعيات.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للحاضرين الذين طرحوا مجموعة من الملاحظات والتساؤلات المتعلقة ببرنامج تأهيل المدينة والاكراهات التي تعرفها بعض الاحياء وكذا عدم استفادة أخرى بالإضافة مشكل عدم إنتهاء الاشغال بالملعب البلدي لدمنات وما تعانيه فرق دمنات بسبب التنقلات الدائمة خارج دمنات لاجراء مقابلاتها ،كما تم طرح المشاكل التي يعرفها تسيير واستغلال ملاعب القرب والقاعة المغطاة وكذا غياب مرافق رياضية تلبي حاجيات العدد الكبير من الشباب المتعطش لممارسة الرياضة .
وفي قطاع التعليم تم طرح مشكل الخصاص الذي تعرفه مجموعة من المؤسسات التعليمية فيما يتعلق بالأطر التربوية وكذا النقص الحاصل في الطاقة الاستيعابية بمراكز الإيواء المتواجدة بالمنطقة ومشكل المنح سواء ما تعلق منها بالطورين الاعدادي والتأهيلي أو منح التعليم العالي وكذا طلبات الاستعطاف الكثيرة التي لازال أصحابها ينتظرون أجوبة عليها …..
إثر ذلك أكد عامل الإقليم أنه وتنفيذا لما وعد به من قبل بخصوص تواصله وفتح باب مكتبه أمام الجميع فإنه يحضر للتواصل مع أعضاء المجلس الجماعي لدمنات ومن خلاله فعاليات المجتمع المدني لما فيه خيرا للبلاد والعباد ، مؤكدا أنه لن يذخر جهدا في إيجاد الحلول المناسبة لكل المعيقات المطروحة وبالتالي تدليل كل الصعاب لإخراج كل البرامج والمشاريع المفتوحة الى حيز الوجود مع التأكيد على إخراجها في الجودة وطبقا للشروط المضمنة بدفاتر التحملات ، مضيفا أن الجماعة وباقي المتدخلين بصدد العمل على التسريع بتفعيل بنود إتفاقية الشراكة الثانية والتي ستهم تأهيل ما تبقى من أحياء والشارع الرئيسي وفتح طرق مدارية لتخفيف الضغط الذي يعرفه وسط المدينة .وفي هذا الصدد أشار العامل أن الاتفاقية في مراحلها النهائية للمصادقة عليها من طرف المصالح المركزية ، وسيعمل يدا في يد مع كل المتدخلين من مجلس جماعي ومجلس إقليمي ومجلس جهوي وفعاليات المجتمع المدني للنهوض بهذه المدينة العريقة والسير بها قدما إلى الإمام .
وبخصوص منح التعليم العالي أخبر العامل الحاضرين بأنه أخد وعدا من وزير التعليم بتعميم المنحة الجامعية لطلبة الاقليم وإستفادة الجميع منها إنطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، مشيرا في الاخير إلى فتح نواة جامعية بأزيلال والتفكير في فتح نواة أخرى بمدينة دمنات مستقبلا.
وإنسجاما مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصوصا ما يتعلق بالتنشيط الثقافي والرياضي والاجتماعي عملت اللجنة المحلية بدمنات في إطار شراكتها مع اللجنة الإقليمية بأزيلال على إقتناء مجموعة من التجهيزات والمعدات الرياضي والالبسة التقليدية لفائدة مجموعة من الجمعيات المحلية المختلفة والنشيطة وذلك بمبلغ إجمالي يبلغ 173.535,67 درهما استفادت منها جمعية رياضية وثقافية وإجتماعية وذلك بهدف تشجيع التنوع الرياضي والحفاظ على الموروث اللامادي بجماعة دمنات.
هذا وقد عبر كل الحاضرين على نجاح اللقاء التواصلي وبلوغه الأهداف المرجوة منه وبالتالي تم توضيح مجموعة من المسائل التي كانت مبهمة وتعرف تساؤلات عديدة من طرف الساكنة والملاحظين،وأعتبر الكل هذا اللقاء بادرة جميلة من عامل الإقليم للتواصل وتبادل الأفكار وتقريب وجهات النظر والبحث المشترك والتشاركي لمختلف المتدخلين في إيجاد حلول لكل المشاكل المطروحة في مختلف المجالات .