الإعلام البديل أو الإعلام الجديد… خادم قضايانا ومصالحنا لا هادما لها !

هيئة التحرير4 ديسمبر 2016
الإعلام البديل أو الإعلام الجديد… خادم قضايانا ومصالحنا لا هادما لها !
أسامة باجي

أسامة باجي

 

مفهوم جديد ظهر على الساحة , و المقصود بيه هو الإعلام الذي يتم ممارسته من خلال الفيس بوك و تويتر و غيرهم من مواقع التواصل , البعيد عن التليفزيون و الصحافة ،الإعلام الذي أصبح كل واحد منا له دور كبير فيه , و الذي أصبح مؤثر في الرأي العام بصورة أكبر و الأهم كذلك إنه بقي أداة مؤثرة على الإعلام التقليدي نفسه في القديم كان أغلب جلوسنا أمام التلفاز .. نقعد نتكلم مع عائلتنا أو أصحابنا ، نسمع أخبار أو نتفرج على أفلام .. كان التلفيزيون و أحياناً الجرائد – للناس الكبار – هم البوابة التي نعرف من خلالها العالم الخارجي ومذا يحصل فيه ..

و ظهر مفهوم ” الإعلام البديل ” .. وهدفه تقديم أفكار هادفة و غير مبتذلة.

طيب لو نحن فعلاً نريد أن نستغل الفرصة و يكون لنا دور في خلق إعلام بديل ، يجب أن نفهم معنى الإعلام و طبيعية مواقع التواصل الإجتماعي و كيف نستغلها ، وكيف يمكننا إنتاج منتوج إعلامي بشكل محترف سواء كان صور أو فيديوهات أو بودكاستس…

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم تنافس بقوة الوسائط الإعلامية التقليدية من قنوات عمومية وجرائد وطنية وفعاليات المجتمع المدني كقوة ضاغطة في توجيه الرأي العام وصناعته أحيانا والتأثير على عدد من القرارات الذي قد تصدر من السلطة أو الحكومة ونذكر هنا مجموعة من الحملات التي أطلقت على الفايسبوك على شكل هاشتاغ ونذكر هنا كهاشتاغ زيرو_كريساج و الذي عرف صدى واسع على جميع مواقع التواصل الإجتماعي الأمر الذي أدى بالسلطات إلى الزيادة في رجال الامن وتطبيق مزيد من الصرامة مع المخالفين ومجموعة من الحملات التي إنطلقت من هذه الشبكة العنكبوتية لتتجسد على أرض الواقع لتعطي نتائج كحملات التبرع بالدم ومساعدة المناطق بطلبة الجامعة الدولية بالرباط نُظم بشراكة مع مبادرة “تيزي” شهر أبريل المنصرم، بأن الفايسبوك تيار سياسي، ليست له إيديولوجية واضحة ولكنه يقف وقفات صريحة وصحيحة، ويساعد على تعديل الكفة لصالح الأشياء النبيلة في العموم، وأنه لولا المعارك التي أقيمت فيه الفايسبوك، لما أنصف عدد من الناس”. وحول تأثير وساائل التواصل الاجتماعي في صناعة الأحداث بالمغرب، يقول محمد لشيب المدرب المعتمد في شبكات التواصل الاجتماعي، إن المجتمع المغربي شهد في الآونة الأخيرة جملة من الوقائع التي تؤكد ما أصبحت تلعبه هذه الوسائل التقنية الجديدة من دور في توجيه الرأي العام نحو قضايا محددة دون أخرى، وبالتالي أصبحت تركيز الفاعلين وأصحاب القرار على بحث سبل التأثير من خلال هذه الشبكات والمواقع بدلا من اللجوء إلى الوسائل التقليدية كالتلفزة والجرائد من جانب آخر، شدد خبير شبكات التواصل الإجتمعاي على أن “السعي نحو الحق والحقيقة، لا يتوقف على مجرد إعادة نشر تدوينة أو مشاركة صورة أو إعجاب بفيديو، بل يقتضي التثبت من المصدر والدقة في التحري والمساهمة في نشر الوعي والاحتكاك بالواقع بدل الاعتكاف خلف الشاشات، وبهذا يمكننا أن نحد نوعا ما من تمدد أخطبوط الشبكات الاجتماعية في كافة مفاصل حياتنا، ونجعلها في خدمة مصالحنا وقضايانا لا هادمة لها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة