م أوحمي
أنهى المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية انتخاب هياكله وقيادته الجديدة و تواصلت، يوم السبت 19 أكتوبر 2019 بالمركب الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، أشغاله بانتخاب عثمان الطرمونية كاتبا عاما للمنظمة، وذلك بإجماع عضوات وأعضاء اللجنة المركزية الذين تم انتخابهم على مستوى الجهات من بينهم زكرياء حيون و شكري عز الدين ممثلا فرع المنظمة بأفورار.
كما تم انتخاب منصور المباركي عضو اللجنة التنفيذية للحزب رئيسا للمجلس الوطني لمنظمة الشبيبة الاستقلالية في أولى دوراتها، إلى جانب انتخاب رشدي رمزي رئيسا للجنة التحكيم والتأديب ومحمد سالم بنمسعود، والحسين مجعاط، وعبد اللطيف حياني، ويوسف زركان، ومحمد العماري أعضاء باللجنة.
و عرف المؤتمر انتخاب النعم ميارة رئيسا للمؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، وكل من زينب قيوح ورقية أشمال والأخوين يوسف علاكوش ويوسف أخديد أعضاء بمكتب رئاسة المؤتمر.
و عرفت الجلسة العامة الأولى عرض المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية وكذا التقرير الأدبي وتمت المصادقة عليهما بالإجماع، كما انعقدت بعدها الجلسة العامة الثانية التي شهدت عرض مشاريع أوراق ووثائق المؤتمر من طرف رؤساء اللجن، ليتم بعد ذلك مناقشتها بشكل مستفيض والأخذ بعين الاعتبار لملاحظات المؤتمرات والمؤتمرين، لتتم المصادقة عليها، ويعلن الكاتب العام والمكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية المنتهية ولايته استقالته فاتحا المجال أمام انتخاب قيادة جديدة للمنظمة،
نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال استحضر في الكلمة الافتتاحية المكانة الجوهرية للشباب في إرساء المشروع المجتمعي التعادلي وحذر الحكومة من استمرار التعاطي مع إشكاليات الشباب من منظور الكلفة والعبء وليس الفرصة التي ينبغي استثمارها
كما أشاد أمام أزيد من 5000 شابة و شاب بروح الوحدة والتوافق التي طبعت أنشطة اللجنة التحضيرية، بانخارطهم الجماعي في هذه المنحى الهام، وهو ما يترجمه الحضور القوي والمتنوع للمؤتمرات والمؤتمرين القادمين من مختلف جهات وأقاليم المملكة، ومن فروع منظمة الشبيبة الاستقلالية في الخارج، منوها في الآن ذاته بالدور التنسيقي والتيسيري الهام الذي قام به محمد ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن المنظمات الموازية وهيكلة الروابط المهنية، في سبيل توفير جميع شروط نجاح المؤتمر، معربا عن تقديره كذلك للمجهودات التي قام بها كل من عمر عباسي الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية و منصور المباركي عضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة التحضيرية من أجل الإعداد الجيد لهذا المؤتمر.
وسجل نزار بركة أن منظمة الشبيبة الاستقلالية اليوم بعقد مؤتمرها العام تلتحق بالدينامية التنظيمية والسياسية التي انطلقت مع المؤتمر العام السابع عشر لحزب الاستقلال، والتي شهدت مصالحة الاستقلاليات والاستقلاليين مع مبادئهم وقيمهم الراسخة، وانتصارهم لوحدة وتماسك البيت الداخلي، والتفافهم حول مشروع مستقبلي طموح للنهوض بالأداء الحزبي، حظي بثقة مؤسسات الحزب التقريرية والتنفيذية، مشيرا إلى أن الغاية من كل ذلك، هو بلورة عرض استقلالي جديد، تساهم فيه كل القطاعات والتنظيمات الحزبية والموازية، وقادر على تأطير المواطنات والمواطنين ولا سيما الشباب منهم، والترافع عن همومهم ومشاكلهم، والتفاعل مع مطالبهم المشروعة ببلورة حلول عملية وملموسة، في الشغل والصحة والتعليم، والخدمات الأساسية الأخرى، وتحرير طاقاتهم وإبداعاتهم بالتشجيع والدعم والمواكبة.
وأبرز الأمين العام أن محطة انعقاد المؤتمر العام 13 لمنظمة الشبيبة الاستقلالية تعد فرصة لتقييم أداء المنظمة بالحكمة والموضوعية والمسؤولية اللازمة، وباستحضار للمكاسب وتثمينها والبناء عليها، ورصد مكامن الضعف والإخفاق لتجاوزها، وذلك بهدف الارتقاء بأداء شباب الحزب لتحقيق مزيد من الطموحات والمكتسبات ومواصلة النضال لإنتازع مزيد من الحقوق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وعبر عن تقديره الخاص لشباب الحزب من خلال إيمانهم واقتناعهم بجدوى الفعل السياسي، وإصرارهم على المضي في هذا الاختيار الصعب، في وقت تحاك فيه الحملات المعادية للسياسة والسياسيين، وتحميل الفاعل السياسي كل أعطاب الشأن العام والمجتمع، وتكريس صور نمطية حول الانتماء والممارسة الحزبية دون تمييز بين التجارب الجادة التي تراعي الصالح العام وخدمة المواطن، وبين تلك الممارسات التي تولد وتموت مع المناسبات الانتخابية، من غير أن يكون لها أفق إصلاحي، ولا عمق اجتماعي وترابي، ولا شرعية وطنية وديمقراطية داخل المجتمع.
وأكد على أن الحضور المكثف للمؤتمرات والمؤتمرين يشعره بأن كافة حملات التبخيس ضد الأحزاب، ونشر الانهزامية في صفوف الشابات والشباب، لم تَنلْ من عزيمة الشبيبة الاستقلالية ومن تَجَدُّد دمائها، كما أنها لم تنل من ثقة شرائح واسعة من الشابات والشباب المغاربة للانخراط في المشروع الاستقلالي التعادلي الذي تقترحه هذه المنظمة العتيدة، مقدما التحية والتقدير لمختلف هياكل الشبيبة والجمعيات المنضوية تحت لوائها، على مساهمتهم المكثفة بالتأطير والنقاش والاقتراح والمبادرة المواطنة، التي تتفاعل مع انتظارات الشباب المغربي، وتنقل صوت هؤلاء الشباب إلى محافل النقاش العمومي
كما أكد أن إحاطة الشباب بالعناية اللازمة من حيث التعليم والتكوين والتأطير والتَفَتُّح المعرفي، لا يعني مطلقا أن هذه الفئة الحيوية قاصر أو غير مؤهلة أو غير جاهزة منذ الآن للانخراط في مسلسل المشاركة، وفي تحمل المسؤولية، وفي الاضطلاع بدورها كاملا في تفعيل المواطنة النشيطة داخل المجتمع، مبرزا الحاجة إلى عفوية الشباب، وإلى فكرهم النقدي البناء، وإلى إقبالهم على الحرية والحياة والتجديد، من أجل مراجعة بعض الأفكار والممارسات البالية وغير النامية، مشددا على مواجهة مختلف التحديات المطروحة على بلادنا فيما يتعلق بالديمقراطية وبالحقوق والحريات وبالعدالة الاجتماعية والتنموية، من خلال التَسَلُّح بنخب الحاضر والمستقبل، لأنها وحدها قادرة على تطعيم الحلول والبدائل بالإبداع والابتكار والدماء الجديدة.
وأشار إلى أنه ليس من باب الصدفة أن يكون عمر منظمة الشبيبة الاستقلالية اليوم بعمر المغرب المستقل، شبيبة ولادة ومتجددة لوطن لا يشيخ، مبرزا أن الوعي المبكر الذي ترسخ لدى رواد حزب الاستقلال، هو الذي يفسر كيف أنه في السنة الأولى لحصول بلادنا على الاستقلال، بادر الحزب إلى إحداث الشبيبة الاستقلالية في مارس 1956، حيث كان حدث التأسيس مقترنا بـ”الألوكة” التي بعثها الزعيم علال الفاسي رحمه الله.
كما أبرز أن الشباب الاستقلالي كان دائما له دور خلاق وجريئ ومؤثر في اتخاذ المواقف الحزبية وصياغة التقديرات السياسية، وابتكار تصوارت ومقاربات وإجراءات في التدبير خلال مناسبات متعددة، ومحطات حاسمة في حياة الحزب والوطن، ولا سيما في الدفع بمسار الإصلاحات الكبرى، وخلال الاستحقاقات الديمقاسية والدستورية، وعلى هذا النهج الذي رسخه الرواد، تعتبر القيادة الحالية للحزب التي يشكل الشباب جزء لا يتجزأ منها، شباب الحزب كما تمثله منظمة الشبيبة الاستقلالية، وكما هو متواجد في مختلف الأجهزة والهياكل التنظيمية للحزب، وفي المنظمات الموازية الأخرى والروابط المهنية، وكذا في المؤسسات المنتخبة على المستوى الوطني والترابي، وكما كان حاضرا بقوة في صفوف مناضلات ومناضلي المؤتمر الأخير.
وأكد أن الشبيبة الاستقلالية هي الإمكان الحيوي والمستدام التي يتميز بها الحزب، والخازن الحقيقي للطاقات والقدارت التي يمكنها أن تكون محركا للدينامية والإشعاع اللذين يراهن عليهما الحزب لتحسين جاذبية العرض الاستقلالي في خدمة المواطنات والمواطنين، مشيرا إلى أنه على ذات النهج الذي رسخه الرواد، أعطى حزب الاستقلال القدوة والنموذج في احتضانه للشباب، وكان سباقا لإدماجهم في دواليب الحزب وإشاركهم في تحمل مسؤولية اتخاذ القرار الحزبي، حيث ضمت قيادته، وباستمرار، حضورا وازنا للشباب عبر مساره السياسي قبل الاستقلال وبعده، ولم يكن الحزب ينتظر إعمال نظام الكوطا ليجعل الشباب في أعلى مستويات أجهزته القيادية، كما أن ثلة من الشباب اليوم في اللجنة التنفيذية الحالية، كة
وأوضح أن قضايا الشباب شكلت محورا رئيسيا في العديد من الخطب الملكية السامية الموجهة إلى الأمة، منها الخطاب السامي ليوم الجمعة 13 أكتوبر 2017 بمناسبة افتتاح البرلمان، حيث دعا جلالة الملك إلى “بلورة سياسة جديدة مندمجة للشباب تقوم بالأساس على التكوين والتشغيل، قادرة على إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم الحقيقية”، وكذلك الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 65 لثورة الملك والشعب، ليوم الاثنين 20 غشت 2018 الذي أكد من خلاله على ضرورة وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد، وجدد الدعوة لإعداد استراتيجية مندمجة للشباب، والتفكير في أنجع السبل للنهوض بأحوالهم وفتح باب الثقة والأمل في المستقبل أمامهم.
كما جدد نزار بركة التذكير بما أفرده جلالة الملك من توجيهات سامية للقطاع البنكي الوطني من أجل دعم الشباب، في خطابه الملكي الأخير بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، حيث حثهم على تقوية مساهمتهم في المجهود التنموي والاستثماري لبلادنا والاهتمام بدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والتشغيل الذاتي للأنشطة المنتجة والمدرة للشغل والدخل، بالإضافة إلى مواكبة وإدماج المقاولين الشباب والخريجين من خلال تيسير ولوجهم للقروض البنكية وتمكينهم من إطلاق مشاريعهم الذاتية.
وسجل الأمين العام بتقدير كبير الطفرة النوعية للشباب في الحقل السياسي خلال العهد الجديد، من حيث اعتماد اللائحة الوطنية في البرلمان، في أفق تمكين الشباب من القدارت الضرورية والأجواء التنافسية السليمة لتحقيق مشاركته الكاملة في الحياة السياسية الوطنية، غير أن هذه الآفاق الواعدة التي يبشر بها الدستور، وتترجمها التوجيهات الملكية السامية، تصطدم للأسف بسياسات حكومية متقادمة، غير مندمجة، وغير ناجعة، وهي سياسات ما تزال تتعاطى مع إشكاليات الشباب من منظور الكلفة والعبء وليس الفرصة التي ينبغي استثمارها، وبالتالي، فإن هذه السياسات الحكومية لم تزد إلا في تفاقم أوضاع الشباب المغربي، كما تؤكد ذلك العديد من المؤشرات.
وعدد نزار بركة مجموعة من المؤشرات والأرقام الدالة عن تردي أوضاع الشباب المغربي في عهد الحكومة الحالية، حيث أصبحت بطالة الشباب وخاصة ما بين الفئات السنية 15 و 24 سنة تصل إلى 26.5 في المائة، أي ربع الشباب بالمغرب عاطلون عن العمل، متسائلا عن مآل المخطط الحكومي الذي وعد الشباب بخلق مليون و 200 ألف فرصة شغل، ومن أجل هذا المخطط الوهمي فقط الذي خلق آمالا كاذبة للشباب على الحكومة أن تقدم برنامجا حكوميا جديدا لتستعيد ثقتهم حيث يئس أكثر من 50 في المائة من الشباب المغاربة من البحث عن أي شغل.
وأضاف الأمين العام أن هذه المؤشرات لا تقف عند هذا الحد، بل تتجاوز ذلك، من خلال الانخراط الكبير للشباب المؤهل والمتعلم من مختلف التخصصات والشرائح الاجتماعية بما فيها الوسطى والميسورة في مسلسل هجرة الكفاءات، مجددا دعوته للحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف تدفقات الهجرة السرية والعلنية للشباب وذوي الكفاءات، حيث يرغب أكثر من 70 في المائة من الشباب في الهجرة حسب بحث ميداني تم إجارؤه مؤخرا، بالإضافة إلى أن 75 في المائة من الشباب يعانون من غياب التغطية الصحية، إلى جانب استمرار وتنامي ظاهرة شباب خارج المدرسة بدون تكوين ولا شغل ولا حماية اجتماعية، بما يقدر بأكثر من 2.7 مليون شابة وشاب ما بين 15 و 29 سنة، مجددا دعوته الحكومة بهذه المناسبة إلى وضع خطة استعجالية لمنح فرصة ثانية لهذه الفئة الشبابية، وتسهيل اندماجها في المجتمع.
وجدد نزار بركة تساؤله بشأن هذا التردد والبطء والتسويف الذي تنهجه الحكومة في اعتماد القوانين، وتفعيل السياسات والبرامج العمومية، التي تضمن انخراط الشباب في المجتمع وتمكينهم من حقوقهم التي يكفلها الدستور، مسائلا الحكومة بعد سنتين من الانتظار عن مصير السياسة العمومية المندمجة الخاصة بالشباب التي دعا إليها جلالة الملك، إلى جانب الآليات الدستورية والمؤسساتية الكفيلة بإشراك الشباب في مسلسل صناعة القرار العمومي، والمساهمة الفعالة في مؤسسات الحوار المدني والديمقراطية التشاركية على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي.
وفي هذا الصدد، دعا ا الأمين العام بإلحاح كبير الحكومة، في نسختها المعدلة إلى تقديم برنامج جديد، يتدارك ما تم إغفاله، ويستوعب مختلف التحولات والرهانات التنموية والحاجيات المتجددة للمواطن، ولا سيما الشباب منهم، إلى جانب بلورة هذا البرنامج الحكومي الجديد بمَا يمكن بلادَنا من الانخراط في مرحلة جديدة بجيل جديد من الإصلاحات والاستراتيجيات والتدابير المعززة للثقة، وإشعار الشباب بفعلية التحول والانتقال إلى النموذج التنموي الجديد، من خلال إشراكه في وضع وتنفيذ تلك السياسية المندمجة الجديدة التي تتلكأ الحكومة في إخراجها.
كما جدد نزار بركة تهنئته للسيد رئيس الحكومة بإخراجه للحكومة في صيغتها الجديدة، مضيفا بالقول ” لا بأس بالتكنوقراط إذا كانوا في خدمة المصلحة العليا للوطن، وخدمة مصالح المواطنين…وقد نتغاضى تجاوزا عن استمرار ظاهرة صباغة الوزارء…ولكن المواطن ينتظر التزامات واضحة في التشغيل والصحة والتعليم والخدمات الأساسية، وينتظر الشروع في تفعيل خارطة الطريق الإصلاحية التي يقودها جلالة الملك في العديد من المجالات…لذلك لا بد من تعاقد ثقة جديد على أساس البرنامج الحكومي، لكي يعيد الأمل إلى المواطنات والمواطنين، والشباب منهم خاصة.”
وأكد الأمين العام أنه يحدوه الأمل إلى أن يشكل هذا المؤتمر رجة شبابية ينصهر فيها الذكاء الجماعي للشبيبة الاستقلالية من أجل تطوير برامجها وهياكلها وتجديد أساليب عملها بما يكفل لها تجاوز كل المعيقات بالروح النضالية العالية التي طبعت مسيرتها الطويلة والشاقة، وتطوير برامجها وهياكلها وتجديد أساليب عملها، فالرهان معقود على منظمة الشبيبة الاستقلالية، في إطار الفعل الميداني والقرب من المواطنات والمواطنين، وما تشكله من قوة اقتراحية.
قوة اقتراحية، يسجل نزار بركة، من أجل تفعيل استراتيجية النهوض بالأداء الحزبي والارتقاء بمكانة حزب الاستقلال في المشهد السياسي الوطني وتقوية تنافسية العرض الاستقلالي التعادلي لدى الشباب، من خلال الممارسة النضالية النزيهة والمسؤولة، والمبنية على المبادئ والقيم الاستقلالية الراسخة، وربط الأفعال بالأقوال، والالتزام بالوعود، والتفاني في خدمة الصالح العام وغيرها، إلى جانب تعزيز وتقوية دور المعارضة الاستقلالية الوطنية للحزب وتصريفه في مبادراتها واقتراحاتها وترافعاتها لخدمة مصالح المواطنات والمواطنين، بالإضافة إلى المساهمة في تأطير الشباب في المدن والقرى والترافع عن همومهم وانشغالاتهم، وتحفيز الشباب على الفعل السياسي والمساهمة في تعزيز المشاركة في الحياة السياسية والشأن العام بما يحقق مضمون وفعلية شعار المؤتمر “الشباب…كفاءات من أجل الوطن”.
وأكد الأمين العام أن القناعة التي ستظل راسخةً في حزب الاستقلال هي أن الشباب يشكل فرصةٌ ينبغي استثمارها في إطار المواطنة الكاملة لكل فئات المجتمع، وفي تحقيق الإقلاع الاقتصادي والتنموي لبلادنا، من خلال انخراطهم الإيجابي في التحولات التي يعرفها المجتمع والتشبث بالهوية الوطنية مع الانفتاح على القيم الإنسانية، مستحضرا في ختام كلمته ألوكة الزعيم علال الفاسي لراهنيتها، إذ قال رحمه الله “أيها الشباب الاستقلالي، إن مستقبل الحزب، ومستقبل الأمة بين أيديكم، فكونوا أهلا للثقة