فريكس المصطفى / تاكسي نيوز
بمقر رئاسة جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال ،عقد المكتب التنفيذي للمرصد المغربي للرقابة المجتمعية لمكافحة الفساد والدفاع عن حقوق الإنسان يوم الخميس17 أكتوبر2019 لقاءا تواصليا مع رئيس ومسؤولي جامعة السلطان مولاي سليمان،وقد تمحور هذا اللقاء حول طرح بعض القضايا المتعلقة بالشأن الطلابي بمختلف الكليات التابعة لجامعة السلطان مولاي أسليمان ومؤسسة الحي الجامعي بني ملال.
وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من طرف رئيس الجامعة الدكتور نبيل حمينة ، عبر من خلالها عن ارتياحه لمثل هذه اللقاءات, التي تندرج في إطار التواصل والمقاربة التشاركية بين مكونات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة،كما رحب بجميع أعضاء المرصد وأعرب عن شكره وتقديره لهم وللدور الحقوقي الفعال والعناية التي يولونها لقضايا المواطنين.
بداية اللقاء استعرض رئيس الجامعة أهم المستجدات التي عرفتها الجامعة،ومن ضمنها إحداث نظام معلوماتي “دقيق للغاية” يسهل عملية التسجيل من خلال تمكين الطلبة من تحديد مواعيدهم مسبقا والحصول على شهادات التسجيل والبطائق في دقائق معدودة،وأضاف أن الموسم الجامعي الحالي 2019/ 2020 عرف دخولا مميزا على كل المستويات…..، خاصة التطور الهام الحاصل في حجمه وعدد مؤسساته،والتي انتقلت من أربع مؤسسات فقط تركزت في إقليم بني ملال سنة 2018 ، إلى 12 مؤسسة حاليا،كما صرح من جهته الى إحداث تكوينات جديدة منسجمة مع سياق الجهة وخصوصياتها ، وارتباطا بالمشاريع الكبرى المهيكلة لبلادنا، حيث أن عدد الدورات التكوينية انتقلت من 113 دورة تكوينية في عام 2018 إلى 146 في العام الجاري،وأضاف إلى ذلك أنه تم إحداث كلية الاقتصاد والتدبير ، وهي أول كلية من نوعها بالمغرب ،وذلك للتخفيف من الضغط والاكتظاظ بالكلية متعددة التخصصات ببني ملال ، التي لم تعد طاقتها الاستيعابية تتحمل الأعداد المرتفعة من الطلبة.وعليه أصبح بإمكان 5000 طالبا متابعة دراستهم بكلية الاقتصاد والتذبير المحدثة هذا الموسم.
وفي ما يتعلق بالبنية التحتية ،صرح رئيس الجامعة أن هناك قدر كبير من العمل الجاري شرع في إنجازه منذ السنة الماضية . وقد تم الانتهاء من عدة بنايات وأخرى سيتم الانتهاء من بنائها في النصف الثاني من الموسم الحالي2019 /2020،وأخرى سيشرع في بنائها في الأسابيع المقبلة،كما حرصت الجامعة على إنشاء مركز جامعي للموارد المعلوماتية ،حتى تؤسس لنظام معلوماتي حقيقي على مستوى الجامعة بكل مؤسساتها،ومن أجل ذلك فقد تم تعميم برنامج Apogee ، وهو الأداة الرئيسية للنظام المعلوماتي على جميع مؤسسات الجامعة والذي يسمح بتدبير الطلبة والأساتذة.
وفي نفس السياق،أضاف الدكتور حمينة رئيس الجامعة أنه وبالنظر لأهمية التعاون الدولي، فإن جامعة السلطان مولاي سليمان، مطالبة بالانفتاح على المحيط السوسيوء اقتصادي الوطني والدولي،حيث عملت في هذا الصدد على توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات البحث العلمي والبيداغوجي مع عدد من الدول، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وأوكرانيا وماليزيا والصين، مشيرا إلى أن الجامعة انخرطت في مشاريع مختلفة من بينها (إراسموس) ومشروع ضخم ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتكلفة 18 مليون دولار، ويهدف إلى تطوير المنطقة.
من جهته شكر رئيس المرصد فريكس المصطفى رئيس الجامعة على استجابته الفورية لهذا اللقاء الذي يعد مناسبة لطرح مجموعة من القضايا المرتبطة بالشأن الجامعي والطلابي بالإقليم والجهة،وأضاف من جهته أنه تماشيا مع مقتضيات بنود النظام الأساسي للمرصد المتعلقة أساسا بالدفاع عن حقوق الإنسان،والرامية الى تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للأفراد أوالجماعات، فالدفاع عن حقوق الطالب بكليات جامعة السلطان مولاي سليمان تعد من أولويات قضايا المرصد صيانة ودفاعا عن كرامته الإنسانية.
ومن بين التساؤلات والقضايا التي طرحها أعضاء المرصد خلال اللقاء،تطرق سعيد فريكس ورشيد ازريول الى المطالبة بإنشاء مراكز صحية بمختلف الكليات التابعة للجامعة من أجل تمكين الطلبة من الفحوصات الطبية وحصولهم على الأدوية الأساسية،مع الأخد بعين الإعتبار تعميم نظام التغطية الصحية لهم في إطار منظومة صحية تحفظ كرامتهم وتلبي حاجياتهم الصحية بالجودة المطلوبة.
بعد ذلك تطرق الأعضاء (موح مسكور وأحمد نورابي) إلى المشكل الحاصل في النقل الجامعي،والمعاناة اليومية للطالب والموظف مع هذا القطاع ،خاصة أن مقر تواجد الكليات بامغيلة يبعد ب7 كلم تقريبا عن مدينة بني ملال،ويطالب المرصد في هذا الصدد بتحسين جودة الخدمات المقدمة للطلبة والموظفين بهذا القطاع.
كما عبر كل من الأعضاء (عبد الله وزرور،خنيجر الشرقاوي والحاج أحمد عدراوي) من خلال تدخلاتهم على المشكل الحاصل في التأخير في تسليم الشواهد للطلبة بمختلف الكليات ومطالبتهم لرئيس الجامعة بالتدخل لدى المصالح المختصة من أجل تهيئة محطة الحافلات بامغيلة ومدخل الطريق المؤدي الى الكليات والأحياء الجامعية.
وجدير بالذكر، أن كل التساؤلات المطروحة خلال اللقاء على رئيس الجامعة، كانت مقرونة بإجابات وتفسيرات مقنعة مبنية على قواعد وضوابط قانونية،تتخللها المصداقية والصراحة والشفافية،وقد صرح من جهته أن سوف يعمل وفي غضون الموسم الجامعي الحالي بتوفير قاعة خاصة بإجراء الفحوصات الطبية لفائدة الطلبة بمختلف الكليات وذلك بتنسيق مع مندوبية الصحة من أجل وضع طبيب وممرض رهن إشارة الطلبة،من جهة أخرى وفي إطار المطالبة بتهيئة محطة الحافلات بامغيلة والطريق التي تشكل المدخل المؤدي الى الكليات والأحياء الجامعية، أجاب الرئيس أنه تم الإتصال بالجهات المعنية في هذا الشأن قصد صيانة وإصلاح المحطة وترميم الطريق باعتبارها الواجهة والمدخل الرئيس للكليات والأحياء الجامعية.
أما مشكل النقل الجامعي،فقد صرح الرئيس أن الإجراءات الخاصة لإستفادة الموظفين من بطاقة النقل سائرة المفعول في انتظار إحصاء عدد الموظفين الراغبين في الإستفادة من هذه العملية.
ومراعاة لما يعانيه الطالب من أزمة السكن الجامعي ببني ملال وما يتطلبه السكن الخاص من مصاريف مرهقة ومكلفة تفوق طاقته،في هذا الصدد طالب المرصد بإيجاد حلول لهذه الأزمة التي تثقل كاهل الطلاب وأهاليهم خاصة فئة ذوي الدخل المحدود المنحدرين من أعالي جبال الأطلس، في هذا الإطار أجاب رئيس الجامعة أن رئاسة الجامعة مقبلة في غضون شهر نونبر 2019 بعقد لقاء مرتقب مع السيد والي الجهة والسيد مدير مكتب الأعمال الجامعية ،الإجتماعية والثقافية من أجل تخصيص عقار لبناء مركب سكني جامعي جديد لفائدة طلبة كليات ومعاهد جامعة السلطان مولاي سليمان.
أما المشكل المتعلق بالتأخير الحاصل في تسليم الشواهد للطلبة ،أجاب السيد الرئيس أنه في إطار إجراء ضبط الشواهد المسلمة للطلبة وتفاديا لعدم التلاعب بها وبصحة أكد من جهته أنها سوف تكون جاهزة خلال نهاية شهر أكتوبر الجاري.